انتقد مشرعون أميركيون تأجيل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، والتي كان من المفترض الإعلان عنها الأسبوع الجاري، على خلفية قيام طهران بإجراء تجارب صاروخية مخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن تراجع البيت الأبيض عن فرض العقوبات على طهران بعد تجاربها الصاروخية، من شأنه الإضرار بعملية تنفيذ الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأوضحت الصحيفة أن عددا من كبار المشرعين الأميركيين -منهم أنصار للرئيس أوباما- وجهوا انتقادات للبيت الأبيض بهذا الشأن، وحذروا من أن هذه الخطوة الإيرانية المتمثلة بالتجارب الصاروخية من شأنها زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التراجع الأميركي المفاجئ عن العقوبات ضد إيران جاء بأعقاب تصريحات علنية للرئيس الإيراني حسن روحاني، تمثلت في إصداره أوامر علنية لقواته المسلحة لتصعيد وتوسيع نطاق البرنامج الصاروخي بشكل كبير، وذلك في حال مضت الولايات المتحدة قُدما في فرض العقوبات.
تحذيرات خامنئي
لكن مسؤولين أميركيين كبارا أخبروا المشرعين الأميركيين بأن عملية فرض العقوبات قد تأخرت في ظل تطور العمل الدبلوماسي بين البيت الأبيض والحكومة الإيرانية. وأوضحت الصحيفة أن بن رودوس نائب مستشار الأمن القومي الأميركي صرح بأن البيت الأبيض بحاجة إلى المزيد من الوقت لإعداد عقوبات ردا على برنامج إيران للصواريخ البالستية.
وأضافت أن المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي سبق أن حذر بشكل متكرر من قيام الولايات المتحدة بفرض أي عقوبات جديدة على إيران، بما في ذلك ما يتعلق ببرنامج طهران الصاروخي، وأكد أن من شأن أي عقوبات أميركية جديدة على بلاده أن تشكل انتهاكا للاتفاق النووي برمته.
المصدر : الجزيرة, وول ستريت جورنال