تشهد مدينة اﻟﺤﺴﻜﺔ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭاً للأﻭﺳﺎﺥ ﻭﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺷﻮﺍﺭﻋﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ، ﻭﺑﺠﺎﻧﺐ المدارس والأسواق والحدائق وحتى المساجد.
واشتكى عدد من مواطني الحسكة عبر المركز الصحفي السوري من إهمال مجلس المدينة لظاهرة انتشار القمامة ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺳﻜﺎﻧﻴﺔ، خاصة قرب مدرسة يثرب ومسجد معاذ بن جبل “الجامع الكبير” بالحسكة.
ﺣﻴﺚ ﺃوضحت ﺍﻟسيدة “أم محمد” أن ﺍﻟﺮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﻟﻸﻭﺳﺎﺥ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ عموم ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻃﺒﻌﺎً ﻋﺎﺋﺪ إﻟﻰ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ، نتيجة غياب ﻭﻋﺪﻡ ﺭﺅﻳﺔ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ، ﻭﺍﻟﺮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﻟﻠﻘﻤﺎﻣﺔ، أو رميها في المكان المخصص لها وهو بجانب مدرسة، متسائلةً: “هل ﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻜﺐ ﻟﻠﻘﻤﺎﻣﺔ ﺑﺠﺎﺏ ﻣﺪﺭﺳﺔ يثرب الابتدائية، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺰﺍﺣﻢ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺍﻟﻘﻄﻂ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻻﻧﺼﺮﺍﻑ ﻭﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ؟ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻭﺃﻭﺑﺌﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ”.
ﻭﻧﺎﺷﺪت “أم محمد” ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ، ﺭﺃﻓﺔ ﺑﺤﺎﻝ الطلاب ﻭﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍلبيئي ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭي ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ.
وﺭﺻﺪﺕ ﻋﺪﺳﺔ “المركز الصحفي السوري” ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺃﻛﻮﺍﻡ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ، بجانب ﻣﺴﺠﺪ معاذ بن جبل المعروف بالجامع الكبير، وتواجد الأوساخ قرب ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ من مخلفات المكاتب ومحال البقالة، وانبعاث الرائحة الكريهة التي تؤذي المصلين والمارة على حد سواء.
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺃﺷﺎﺭ “مروان الخلف” ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺗﺘﺮﺍﻛﻢ قرب المسجد، ﻣﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺃﺯﻣﺔ ﺑﻴﺌﻴﺔ ﺗﻬﺪﺩ صحة وسلامة المارة والمصلين.
ﻭﻭﺻﻒ الخلف الظاهرة “ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ”، ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﺎﻭﻳﺔ ﻟﺮﻣﻲ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﻀﻄﺮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ أصحاب المحال ﻟﺮمي الأوساخ ﻋﻠﻰ الشارع.
ﻭﻧﺎﺷﺪ الخلف ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ وأصحاب المكاتب والمحال ﺑﺎﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻓﺔ الشارع، وحول المسجد ﻭﺭﻣﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﺥ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ، والبعيدة ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ .
ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻃﺎﻟﺐ “أبو رامي” من بلدية الحسكة ﺑﺄﻥ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺣﻼً ﻟﻠﻈﺎﻫﺮﺓ، ﻣﻌﺒﺮﺍً ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻪ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ.
وﺃﺩﻯ ﺗﻘﺎﻋﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ، ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﻯ ﺗﻔﺎﻗﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﻜﺮﻳﻬﺔ في بعض الأماكن.
وكانت ﻣﻄﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ (ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺎﺭ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ) ﻋﺎﺩت إلى ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﺑﺎﻟﺤﺴﻜﺔ في يونيو 2018، ﻭ ﺍﻟﻤﻤﻮﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻹﻧﻤﺎﺋﻲ والتي نفذت به ﺃﻋﻤﺎل ترﺣﻴﻞ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻭﺭﺵ ﺍﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﺸﺮﻳﺔ في ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﺧﺮﻯ .
وتضمن ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺗﺮﺣﻴﻞ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻭوﺭﺵ ﺍﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﻴﺮ ﻭ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺸﺪﺍﺩﻱ ﻭ ﻗﺮﻳﺘﻲ ﺍﻟﺒﺠﺪﻟﻲ ﻭ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻭ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﻬﻮﻝ ﻭ ﺃﻡ ﺣﺠﻴﺮﺓ ﻭ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﻬﻮﻝ ﻭ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﻳﻨﺔ، حيث استمر المشروع لمدة ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ، كما تضمن ﺃﻳﻀﺎً ﺇﺻﻼﺡ ﺧﻤﺲ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ، ويعتبر ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻟﻠﻌﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ.
ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﺬ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻭ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ.
سمر العلي – المركز الصحفي السوري