تحديات كبيرة أمام المجلس المحلي الذي أعلن مؤخراً تشكيله في مدينة الطبقة بعد استعادتها من قبضة تنظيم الدولة على يد قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي الذي جرى تشكيله على وجه السرعة ليخفف من وطأة الأوضاع المأساوية داخل المدينة وليشرف إدارتها إلى حين اكتمال عودة الأهالي، فقد جرى الإعلان يوم أمس عن تأسيس مجلس منطقة الطبقة المدني المؤقت بعد اجتماع حضره ممثلون عن عشائر ومكونات المدينة لإدارة المنطقة من النواحي الأمنية والخدمية.
ومن خلال بيان صادر عن المجتمعين من شخصيات عشائرية ووجهاء وكفاءات علمية وشخصيات تمثل المرأة اجتمعوا لدراسة مسقبل إدارة المدينة أوضح البيان أن المجلس سيكون مؤقتاً إلى حين عودة الأهالي إليها ليصار إلى تشكيل مجلس موسع يتألف من هيئة رئاسية تخصصية، بموازاة ذلك اشتكى الأهالي الذين تم السماح لهم بالعودة إلى المدينة من النقص الحاصل في المستلزمات المعيشية الأساسية وانتشار الأمراض الجلدية بين الأهالي كاللايشمانيا نتيجة انتشار القمامة وأكوام النفايات في بعض مناطق المدينة وأطرافها.
وقال أحد السكان بأنه لايزال هناك نقص في المواد الأساسية والخضار نتيجة إغلاق الطرقات إلى خارج المدينة إلى جانب معاناة الأهالي في الحصول على حاجتهم من الخبز في ظل قلة الأفران الواقفة عن العمل حيث يوجد فرنان فقط في المدينة من أصل 35 فرناً كانت تقدم بعملها.
يضاف إلى ذلك معاناة الأهالي من انتشار الأمراض الجلدية ومنها مرض اللايشمانيا وذلك نتيجة انتشار القمامة في بعض المناطق وعلى أطراف المدينة أصيب الكثير من الأهالي عدا إصابة الكثير من الأطفال بالالتهابات المعوية في ظل غياب تام للصيدلايات والعيادات الطبية وفقدان الأدوية.
المركز الصحفي السوري