شارك عدد من المدنيين في مناطق سيطرة النظام في الـ 26 من أيار/مايو الفائت بالانتخابات الرئاسية في عدّة مراكز انتخابية، فكانت المكافأة من جنس العمل.
تداول ناشطون في منصات التواصل الاجتماعي المرسوم رقم /149/ الذي أصدرته حكومة النظام بشأن رجل الأعمال “محمد مروان محمد كامل دالاتي” والذي يقضي بسحب وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية منه ومحاكمته أمام محكمة الجنايات المختصة بتهم التزوير والتلاعب بالانتخابات الرئاسية ونتائجها بسبب مشاركته في الانتخابات عدّة مرات على مرأى من وسائل الإعلام وبشكل علني.
من جهة أخرى وبعد تجريمه بتهمة التزوير والتلاعب بيوم واحد فقط أعلنت جامعة “تشرين” في اللاذقية منحها شهادة الدكتوراه الفخرية للدالاتي لـ “دوره الصالح في الحفاظ على السلام ‘‘العالمي’’ في محافظتي اللاذقية وطرطوس ودعمه اللا محدود لمحور المقاومة والممانعة وحبه الكبير لسيادة الرئيس (رأس النظام)” حسب وصفها.
تداول ناشطون في يوم الانتخابات صورة للدالاتي تظهر انتخابه لرأس النظام في أكثر من مركز انتخابي بشكل علني ودون حتى أن يغير مظهره أو ثيابه بين المركز والآخر، ليكون دليلاً دامغاً حسب ناشطين على مسرحية الانتخابات الهزلية التي أجراها النظام في مناطق سيطرته.
يذكر أنّ الدالاتي ينحدر من مدينة جبلة بريف اللاذقية ويرأس فرع الاتحاد العربي لصناعة وتجارة الذهب والألماس في اللاذقية منذ عام 2016, ويعتبر من أشدّ الموالين لرأس النّظام ويدعمه بالمال.
الجدير ذكره أنّ دالاتي ليس الوحيد الذي انتخب رأس النظام أكثر من مرّة، فقد تداول ناشطون مقطعاً مصوراً لعنصر في قوات النظام انتخب 14 مرة ورجل آخر انتخب 3 مرات، وهذا ما يفسر وصول عدد الناخبين إلى أكثر من 15 مليون في حين أنّ مناطق سيطرة النظام بأطفالها قد لا تصل ثلثي هذا العدد حسب ناشطين.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع