استغلت عائلة قاتلٍ تركي شخصية امرأة سورية خلال محاولة دفن ابنهم، صبحي التين دوكين، الذي قُتل في السجن بعد إدانته بقتل طالبةٍ العام الماضي، ورفض أهالي ولايتي مرسين وأضنا دفنه.
ورفض أهالي حي طرسوس في مرسين دفن الجثة، أمس الجمعة 15 نيسان، وأعادوها إلى مشفى الدولة في أضنا، وحوالي الساعة الحادية عشرة مساءً، جهزت عائلة الجاني والمحامي الأوراق اللازمة وأخرجت الجثة في تابوت مغطىً بحجاب امرأة.
الصحفيّون كانوا يترصدون أمام المشفى، لكن العائلة قالت “هذه جنازة امرأة سورية”، ما أبعد ظنون الصحفيين خصوصًا عندما رأوا الحجاب، وبالتالي تخلصت العائلة من تعقبهم، ونقلت التابوت بسيارة مدنيّة إلى ولاية مرسين.
لكن الصحفيين علموا بعد وقت وجيز بأن الجثة تعود لصبحي، وتعقبوا السيارة حتى أوقفتها الشرطة على الطريق السريع، ليدفن الجاني بحضور والدته وأخته وعددٍ قليل من الأقارب في مكان مجهول، بحسب وكالة “ماينت” التركية.
ونفذ صبحي جريمته ضد الطالبة أوزكه جان أصلان (20سنة) في 11 شباط العام الماضي، بعد مقاومتها لمحاولة اغتصاب ببخاخ الفلفل، ليقوم بطعنها وضربها بعصًا معدنية على رأسها حتى فارقت الحياة، بحسب تقرير السلطات.
وللتغطية على الجريمة استدعى والده وصديقه لمحوا آثارها، وحرق الثلاثة وقطعوا أجزاء من جسد الضحية، وهي من القضايا التي أثارت الرأي العام التركي وأشعلت احتجاجات في عددٍ من المدن العالم الماضي.
وبعد القبض عليه حكم بالسجن المؤبد مع والده، حتى قتل، في 11 نيسان الجاري، على يد سجين آخر محكوم لمدة 50 سنة، وقال قاتل صبحي إنه تخيل إحدى بناته الثلاث مكان الضحية أوزكه جان أصلان، على حدّ تعبيره.
عنب بلدي