تقدمت مجموعة من المحامين بطلب إلى محكمة حقوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي لمنع ترحيل لاجئ سوري مثلي الجنس، رفضت اليونان طلب لجوئه، من أجل حمايته من تهديدات بالقتل من الجهاديين.
قالت جماعة حقوقية ألمانية الجمعة إن محامين تقدموا بطلب لمحكمة حقوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي لوقف ترحيل لاجئ سوري مثلي الجنس بعد أن رفضت اليونان قبول طلبه للجوء. مشيرة لأن السوري الذي كان يعمل في قطاع النفط تلقى تهديدات بالقتل من تنظيم “الدولة الإسلامية” إذا لم يعد إلى سوريا ويعمل لحساب التنظيم المتشدد في الأنشطة النفطية بالمناطق الخاضعة لسيطرته.
وقال مسؤول هجرة بالحكومة اليونانية إن الرجل هو أحد طالبي لجوء رفضت هيئة اللجوء اليونانية طلبهما من بين مجموعة ضمت 30 متقدما كانت تفحص أوراقهم.
من جانبه كارل كوب المتحدث باسم جماعة (برو أسيل) الألمانية التي تقدم الدعم للاجئين قال إن القرار كان “غامضا” خاصة بالنظر إلى التوجه الجنسي لذلك الرجل. وأضاف كوب متحدثا عن الرجل الذي هرب أولا إلى تركيا ثم إلى اليونان في مارس /آذار “تقدمنا بطلب للحصول على إجراءات مؤقتة… لأن الرجل يواجه خطرا وشيكا إذا ما عاد إلى تركيا… لقد عمل في قطاع النفط … وعندما كان في إسطنبول هددته الدولة الإسلامية بالقتل إذا لم ينضم لأنشطة النفط التابعة لهم في سوريا.”
وانضم ثلاثة محامين من برو أسيل إلى محام محلي في ليسبوس ومجلس اللاجئين اليوناني لتقديم طلب مشترك إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في ستراسبورغ أمس الخميس للحصول على إجراءات مؤقتة لوقف ترحيله.
وقال بيان عن مجموعة برو أسيل إن الرجل واجه تمييزا ضده في تركيا التي وصفها البيان بأنها “إحدى الدول … التي يواجه فيها المثليون مشكلات ومخاطر”. وقال متحدث باسم الشرطة المحلية إن شرطة ليسبوس تحتجز الرجل حاليا لحين اكتمال إجراءات ترحيله.
وأشارت جماعة برو اسيل إن القضية ستكون الأولى التي تنظرها محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ضد الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الذي يسمح لأثينا بإعادة اللاجئين الذين دخلوا أوروبا بطريقة غير شرعية إلى تركيا.
فرانس 24/أ ف ب