فاقمت الأمطار الغزيرة خلال اليومين الماضيين، من معاناة المهاجرين وطالبي اللجوء (من جنسيات مختلفة) المقيمين منذ 3 شهور في مخيمات بدائية ببلدة “إيدوميني” اليونانية، المتاخمة للحدود المقدونية.
وأوضح اللاجئ السوري، آدم ويصار، الذي يحاول الوصول إلى دول أوروبا الغربية، “بغية الحصول على حياة أفضل”، في تصريح للأناضول، أن “مياه الأمطار تدفقت داخل الخيام التي يقيمون فيها، مشيراً أنهم لم يستطيعوا النوم بداخلها إثر ذلك.
وقال ويصار “نقيم أنا وعائلتي في الخيمة، ولم نتمكن من النوم طيلة الليلة الماضية، بسبب البرد والأمطار، نحن نريد العيش حياة كريمة أسوةً ببقية الناس”، منتقدًا “صمت الدول الأوروبية حيال أزمتهم الإنسانية”.
بدوره، قال المواطن الأفغاني أحمد عرفاني، أن الحياة تزداد صعوبة في المخيم يومًا بعد يوم، مضيفُا “أصبحت أرض المخيم وحلاً، وتبللت غرفنا، ولا نستطيع طهي الطعام وإشعال النار في الوقت الراهن، وهذا يؤدي إلى تعرض الأطفال للمرض”.
ويعاني أكثر من 10 آلاف، مهاجر وطالب لجوء في مخيم إيدوميني (جلهم وصلوا قبل سريان الاتفاق التركي الأوروبي الأخير)، ظروفاً معيشية صعبة، حيث ينتظرون فتح حدود دول البلقان للعبور منها إلى أوروبا الغربية.
تجدر الإشارة أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس/ آذار 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/ نيسان الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية بعد 20 من نيسان، ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وانخفض عدد المهاجرين، الذين ضبطتهم فرق خفر السواحل التركية، خلال نيسان الماضي، بنسبة 80%، وهو الشهر الوحيد، الذي لم يشهد حالات غرق، في غضون 15 شهرًا، أي منذ فبراير/ شباط 2015.
الأناضول