في كل عام تزداد آمال الشعب السوري بالحرية والعودة للديار التي غادرها مرغماً وهرباً من وحشية القصف الذي طال المدن السورية، وقد اضطر ملايين السوريين للخروج إلى دول الجوار كتركيا ولبنان والأردن كلاجئين أو للهجرة الغير قانونية لبعض دول العالم بالقوارب خوفاً على أرواحهم وأرواح أبنائهم ومستقبلهم الذي باتت أيضاً مهدداً، في ظل ظروف الحرب المأساوية أو أنهم هربوا إلى الشمال السوري كنازحين تاركين خلفهم أملاً بنهاية الحرب بوقت سريع.
وبمناسبة هذا اليوم أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بياناً اليوم، والذي يصادف اليوم العالمي للاجئين من كل عام.
جاء فيه: يصادف 20 حزيران اليوم العالمي للاجئين، ولهذا اليوم وقع أليم على الشعب السوري، منذ نحو عشر سنوات حتى الآن عندما بدأ ملايين السوريين بالفرار من النزاع المسلح الداخلي الذي طال أمده لسنوات مما شجع مزيداً من السوريين على طلب اللجوء، وأشارت الشبكة في بيانها إلى أن الانتهاكات الفظيعة التي مارسها النظام السوري والذي بلغ بعضها مستوى الجرائم ضد الإنسانية باتت الدافع الأبرز وراء سعي السوريين نحو اللجوء كما أن بقية أطراف النزاع قد مارست أصنافاً من هذه الانتهاكات، ضد بعضها البعض، وضمن مناطق سيطرتها.
وقد وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 227781 مدنياً بينهم 29520 طفلاً، و 12155 سيدة منذ آذار 2011 حتى حزيران 2021.
فيما قالت الشبكة في بيانها :لا يزال ما يزيد عن نصف الشعب السوري مشرد قسرياًبين نازح ولاجئ وغير قادر على العودة، ولا يمكن حل قضية النازحين واللاجئين دون إنها النزاع المسلح، وتحقيق انتقال سياسي نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان .
ترقُب من الشعب السوري ليوم العودة ومظاهرات مستمرة، وتطالب بإنهاء حكم نظام “الأسد”، فلا عودة للاجئين بوجود نظام “الأسد” حاكما لسوريا.
بقلم: فداء معراتي