اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات

في اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات، لايزال القطاع التعليمي في شمال غرب سوريا يواجه صعوبات وتحديات هائلة.

ذكرت منظمة “منسقو استجابة سوريا” عبر معرفاتها الرسمية اليوم الإثنين 9 أيلول (سبتمبر) أن أكثر من 2.3 مليون طفل في سوريا يعانون من التسرب من المدارس، بزيادة نحو 100 ألف طفل عن العام الماضي، منهم أكثر من 386 ألف طفل في شمال غرب سوريا و84 ألف طفل داخل المخيمات. معظمهم تسربوا من المدارس بسبب عوامل مختلفة أبرزها عمالة الأطفال نتيجة غلاء المعيشة وعدم قدرة الأسر على تأمين احتياجات الطفل التعليمية، بالإضافة إلى حالات الزواج المبكر وبُعد المرافق التعليمية عن المناطق السكنية، وغيرها من الأسباب.

وبحسب المصدر فقد تسببت هجمات النظام السوري وروسيا في تدمير مئات المدارس وإخراجها عن الخدمة، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة والخارجة عن الخدمة أكثر من 891 مدرسة، منها 266 منشأة تعليمية في شمال غرب سوريا.

وقالت المنظمة إن في مخيمات النازحين الـ (1011) التي تضم أكثر من مليوني نازح، لا يوجد في أكثر من 66% من تلك المخيمات نقاط تعليمية أو مدارس، حيث يضطر الأطفال إلى السفر لمسافات طويلة في مواجهة الظروف الجوية.

وأضافت أيضًا: إن أكثر من 57 معلم فقدوا حياتهم خلال السنوات الثلاث الماضية نتيجة للهجمات العسكرية من قبل جهات مختلفة، بالإضافة إلى هجرة مئات المعلمين، وتوجه جزء آخر إلى وظائف أخرى نتيجة انقطاع الدعم عن العملية التعليمية، حيث تعاني أكثر من 49% من المدارس من انقطاع الدعم، وبلغت نسبة الاستجابة قطاع التعليم نموًّا بنسبة 32% فقط خلال العام الماضي 2023. والاتجاه نحو خصخصة التعليم “التحول إلى القطاع الخاص بزيادة 33% عن العام الماضي، الأمر الذي أدى إلى زيادة معدلات التسرب وحرمان آلاف الطلاب من التعليم.

كما تشهد المدارس الحكومية اكتظاظًا كبيرًا في الفصول الدراسية، حيث وصلت إلى 47% كمتوسط ​​اكتظاظ، و27% كشديد الاكتظاظ. وبحسب المصدر أيضًا فإن التعليم الجامعي ليس بأفضل حالًا، حيث يعاني آلاف الطلاب الجامعيين من مستقبل مجهول نتيجة المشاكل العديدة التي يعاني منها التعليم العالي، وأبرزها عدم الاعتراف بالشهادات الجامعية وعدم تمكن معظمهم من الالتحاق بالجامعات المدرجة حاليًّا ضمن التصنيف العالمي للجامعات