كرر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تصريحات حول اتخاذ إجراءات حازمة حال ثبوت استخدام نظام الأسد لغاز الكلور.
وأكد أوباما أنه اطلع على تقارير تتعلق باستخدام النظام السوري الكلور في قنابل لها تأثير الأسلحة الكيمياوية، وأن العمل جار مع المجتمع الدولي للتحقق من صحة تلك التقارير.
تصريحات الرئيس الأميركي تصطدم بواقع مختلف، حيث تؤكد منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، الجهة المنوط بها التحقق من صحة هذه التقارير، أنها تحاول الوصول إلى القرى السورية التي تعرضت للهجوم الكيمياوي، إلا أن محاولاتها باءت حتى الآن بالفشل جراء رفض نظام الأسد السماح لمفتشي المنظمة بالدخول إلى تلك المواقع.
ويتزامن هذا الرفض مع هجمات مكثفة بغاز الكلور السام يشنها طيران الأسد على مناطق مختلفة في إدلب، وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا أعداد ضحاياها بالعشرات.
التهديد الأميركي باتخاذ إجراءات ضد النظام ليس الأول من نوعه، حيث سبقه عام 2013 تلويح بالتدخل العسكري في سوريا بعد هجمات بغاز السارين أودت بحياة مئات الأشخاص في ضواحي دمشق.
التراجع الأميركي عن التدخل عسكريا في سوريا عزاه أوباما إلى الاتفاق الذي تخلى بموجبه الأسد عن مخزوناته من الأسلحة الكيمياوية، فيما واقع الحال يشير إلى أن عامين على هذه التهديدات لم تتوقف خلالهما التقارير الميدانية التي توثق استخدام الغازات السامة في الصراع السوري.
المصدر: العربية نت