طالبت الولايات المتحدة الأمريكية أوّل أمس الاثنين 1 مارس/آذار، السعودية بحلّ فرقة التدخل السريع التابعة للحرس الملكي على خلفية التقرير الخاص باغتيال الصحفي السعودي الأمريكي “جمال خاشقجي” عام 2018.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
حثّ المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نيد برايس” على حسابه الرسمي في تويتر المملكة العربية السعودية على تفكيك وحدة الدعم السريع التابعة للحرس الملكي المعروفة أيضاً بــ”فرقة النمر” لارتباطها بقضية مقتل الصحفي خاشقجي على حدّ تعبيره.
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية منذ عدّة أيّامٍ فرض عقوباتٍ على سعوديين يعتقد أنّهم عناصر في فرقة الاغتيالات “فرقة التدخل السريع” دون أن يتمّ الكشف عن هوياتهم، ودعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تفكيك وحلّ هذه الفرقة التي تأخذ أوامرها من ولي العهد محمد بن سلمان شخصياً.
تأسست فرقة النمر بالتزامن مع تولّي ولي العهد محمد بن سلمان زمام الأمور في المملكة عام 2017 وفق قرار ملكي أصدره آنذاك العاهل السعودي الملك سلمان يتسليم محمد بن سلمان محل ولي العهد السابق محمد بن نايف.
تتألف فرقة التدخل السريع أو فرقة النمر من 50 من أفضل العناصر الذين يتبعون لجهاتٍ عسكريةٍ وأمنيةٍ مختلفةٍ في السعودية، وتقوم بتنفيذ مهمات سريّة وقضايا خارج القانون بحق المعارضين السياسيين دون إثارة ضجةٍ في وسائل الإعلام المحلية أو الدولية، بحسب موقع ميدل إيست البريطاني حول هذه الفرقة في تقرير لها أواخر عام 2018 عنونته بــ “محمد بن سلمان يستخدم فرقة الموت للتخلص من معارضيه”.
أضافت الصحيفة أنّه تمّ تجنيد الفرقة من مختلف فروع الأجهزة الأمنية السعودية وأعضاؤها موالون بلا تردد لولي العهد محمد بن سلمان.
سميت الفرقة بهذا الاسم نسبةً لاسم نائب رئيس المخابرات السعودية “أحمد العسيري” المعروف بين زملائه بلقب “نمر الجنوب” وأطلق عليه الإعلام السعودي لقب “الوحش” الذي أقالته الرياض إثر ضغوطٍ شديدةٍ عليها لاتخاذ إجراءات بشأن مقتل الصحفي خاشقجي.
أمّا علاقة الفرقة بولي العهد محمد بن سلمان فلم يعرف على وجه التحديد من الآمر لهذه الفرقة، إلاّ أنّ الصحيفة أكّدت أنّ العسيري والقحطاني القياديين في هذه الفرقة هما أحد أقرب مساعدي محمد بن سلمان ومستشاريه.
إلاّ أنّ قضية مقتل خاشقجي والطريقة التي حدثت فيها من استدراجه إلى القنصلية وارتداء رجل آخر لملابسه وخروجه منها وإنكار الرياض معرفتها حول مصير خاشقجي، ومن ثم اعترافها بأنّه قتل إثر شجار بينه وبين مواطنين آخرين في القنصلية جعل الحديث عن فرقة الموت “فرقة التدخل السريع” يروج في العالم ويطفو على السطح خارج دائرة السرية والغموض.
من جهته نفى ولي العهد محمد بن سلمان وجود فرقة النمر، ونفى أنّه أعطى أمراً لقتل خاشقجي وأصرّ على أنّ من قام بتلك الجريمة هم عملاء وصفهم بــ المارقون ونفذوها من تلقاء أنفسهم وتمّ تقديمهم للمحكمة على حدّ تعبيره.
يُذكر أنّ الجبري تقدّم بشكوى قضائيةٍ في واشنطن ضدّ ولي العهد بمحاولة اغتياله في كندا وأرسلت على إثرها المحكمة دعوى قضائيةً لولي العهد عبر تطبيق واتس آب لحضور المحاكمة إلاّ أن محاموه رفضوا تلقي الدعوى عبر الوتس آب أو البريد الإلكتروني، وركّزوا على نقطة أنّه محصّن كرئيس دولة من الملاحقة القانونية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وفق قانون تحصين القادة السياسيين الأجانب الذين ما زالوا في مناصبهم من الملاحقة في المحاكم المدنية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع