صحيفة الواشنطن بوست
قالت سمانثا باور, سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة لقناة اي بي سي :” إننا نحاول التحقق من الموضوع, و أظهرنا في الماضي كما أعتقد أننا كنا نقوم بكل ما بوسعنا لمعرفة ما حصل ومن ثم نتخذ الخطوات المطلوبة للرد على ذلك”.
وعلى كل حال, فإن الإدعاءات “ليس لها أساس لحد الآن” كما قالت.
وكانت كل من مصادر الحكومة والمصادر المؤيدة للمعارضة قالت إن غاز الكلور استخدم في هجوم الجمعة على كفر زيتا, التي شهدت اشتباكات عنيفة في الأسابيع الأخيرة بين الجيش السوري والثوار
إذا كانت الحكومة السورية متورطة, فإن ذلك سوف يؤدي إلى زيادة الضغط على الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات أكثر قسوة ضد دمشق. إدارة أوباما كانت تراجعت عن شن هجمات جوية بعد الهجوم الكيماوي الذي وقع في ضواحي دمشق وذلك بعد التوصل إلى برنامج للتخلص من الأسلحة الكيماوية. ولكن الاتفاق تجاوز برنامجه الزمني المقرر.
يقول النشطاء السوريون إن الغازات السامة أسقطت عن طريق طائرة مروحية, كما قاموا بنشر مقاطع فيديو يدعون أنها تصور اللحظة التي تم شن الهجوم فيها. وهناك مقطع آخر يظهر فيه رجل يتم علاجه بغاز الأوكسجين وطفل يسعل ويبكي.
يقول طبيب هناك :”عشرات الأطفال تعرضوا للتسمم والصدمة”.
وقال مركز توثيق الانتهاكات التابع للمعارضة والذي يعمل على متابعة انتهاكات حقوق الإنسان, إن الهجمات الكيماوية وقعت حوالي الساعة 6 من مساء يوم الجمعة. وأضاف المركز إن رائحة الكلور القوية بقيت في الهواء على قطر 1600 قدم من حيث ألقته المروحية, وذلك نقلا عن طبيب كان يعالج المصابين.
الرمز الكيماوي للكلور Cl2يمكن رؤيته على جانب صورة علبة وزعها نشطاء المعارضة. حيث قالوا إن الصورة تظهر بقايا الجهاز المستخدم.
غاز الكلور, الذي استخدام على نطاق واسع في الحرب العالمية الأولى, يمكن أن يؤدي إلى الموت. وفي جميع الأحوال قال مركز توثيق الانتهاكات في سوريا إن شخصان قتلا في هجوم كفر زيتا – طفل ورجل مسن- وأن حالات الموت الأخرى حصلت نتيجة للانفجار وليس للغاز, وقال المركز إن 100 شخص يعانون من أعراض شملت صعوبات في التنفس والتقيؤ.