حثت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان وزير خارجيتها خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول سوريا بالأمس، هيئة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا وعدم جعلها شأن سياسي، في خبرٍ تناولته صحيفة أسوشيتد برس الأمريكية مساء أمس الإثنين، في تقرير ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف.
517 ألف سوري حرموا من أبسط الحقوق حتى بداية 2011 ، بعضهم لا يستطيع دخول المشفى أو حتى النوم بفندق!!
حثّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم أمس الإثنين، مجلس الأمن الدولي المنقسم، على التوقف عن تسييس إيصال المساعدات الإنسانية لسوريا التي مزقتها الحرب، وفتح معبر إضافي لإيصال المواد الغذائية وغيرها من المساعدات ل 13.4 مليون شخص بحاجتها. إلا أن روسيا سارعت للتأكيد على معارضتها للمعابر لمناطق المعارضة.
وقال بلينكن، في إشارة لاسيما لروسيا وحليفها رأس النظام بشار الأسد، أنه ينبغي على مجلس الأمن “التوقف عن المساهمة أو صنع الأعذار للهجمات” على المشافي وقرب المعبر الحدودي الوحيد المرخص، فيما تم إغلاق ممرات المساعدات الإنسانية الأخرى.
وحثّ بلينكن على إعادة فتح المعبر الحدودي الثاني مع تركيا والذي استخدم لإيصال المواد الإغاثية لنحو 4 ملايين سوري والمعبر الحدودي مع العراق، الخاضع لسيطرة كل من القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، ومئات من الجنود الأمريكيين، والذي أوصل المعونات ل 1.3 مليون شخص شمال شرق البلاد.
في سياقٍ متّصل، انتقد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، بشدة عمليات إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، فيما اتهم هيئات الإغاثة بممارسة التمييز ضد مناطق سيطرة دمشق ورفضها دعم إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين، للإبقاء على عمليات نقل المساعدات عبر الحدود.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تتولى رئاسة مجلس الأمن، بالتناوب هذا الشهر، وقد استغل بلينكن فرصة رئاسة أقوى هيئات الأمم المتحدة للدعوة إلى حلٍّ سياسي، فيما يدخل الصراع السوري عامه العاشر.
كما أفاد بلينكن “كيف من الممكن ألا نجد في قلوبنا قيماً إنسانية مشتركة لاتخاذ فعل ذي معنى؟ في وقت أصبح الوضع الإنساني في سوريا خطير ومتفاقم”، مضيفاً “وعلى الرغم من اختلافاتنا، علينا أن نجد طريقة لفعل شيء ما لاتخاذ إجراءات لمساعدة الناس. هذه مسؤوليتنا وعار علينا إذا لم نوفِ بها”.
وقال بلينكن: ” فلنتوقف عن جعل المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها أرواح الملايين من السوريين، شأناً سياسياً، في انتظار مجلس الأمن على أمل إيجاد حل لها. لننهي هذا الانتظار، ودعونا نتصرف. دعونا نساعد الناس في سوريا”
فيما صرح مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة، أن “التردي الاقتصادي الحادّ جرّاء عقد من الحرب، قد تفاقم أكثر خلال العام المنصرم”، مؤكداً بأن احتياج المساعدات تزايد بنحو 20٪ عن العام الماضي، وبأن المنظمات الإنسانية تسعى لجمع 4.2 مليار دولار لإغاثة 12.3 مليون سوري في الداخل و 5.8 مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين في بلدان المنطقة التي تستضيفهم.
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع