لطالما تحدث حزب البعث ونظام الأسد عن اللونية والقومية والانتماء
ولطالما كانت جل شعاراتهم لا تخلى من هذه العبارات
أكثر من 40 عاما ويحاولون حشو ادمغتنا بهذه المفاهيم الجيدة بالمنظور العام السيئة والتي يريدون منها شيئا واحد من وجهة نظرهم
علمونا ان الوطن اغلى شيء وان الدفاع عنه من المقدسات
لكن لم نعلم ان الوطن هو ” الاسد” ولا شيء سواه
لانهم يفسرون المصطلحات كما يحلو لهم يحللون ويحرمون
ظهر قائد الوطن مرة وتغنى بحبه للوطن وتباكى امام الجمهور وأظهر خوفه وجزعه على الامة والشعب
ثم ردد قائلا :”الوطنية ليست مجرد كلام بل يجب ان تقترن بالشجاعة ”
كم جميلة لو لم تصدر من فاك أنت
قالها المناضل واقترن كلامه بالفعل كيف لا حمص مهجرة والغوطة محاصرة وحلب مدمرة
فالوطن للأسد ولأنه للأسد يجب ان يكون هكذا
كل من يعارضه ينال منه أما قتلا او اعتقالا او تهميشا ونفيا هذا هو مفهوم الوطن وأما التحلي بالشجاعة فالصور من داخل سوريا المدمرة تدل على مدى قوته وشجاعته وكبريائه.
ثم تابع حديثه قائلا: نحن قلقون على الوطن
قالها وبجانبه معمم إيراني وجنرال روسي يحمون مملكته ومزرعته <الوطن > قالها ومن قبل باع أبوه الجولان للمحتل العدو الصهيوني الغاشم كما يصفوه وكما نصفه نحن أيضا لكن الفرق بين أفعالنا وتصرفاتهم.
لم يكتفي هنا بل أردف كلامه بفلسفة لا تخلو خطاباته منها فقال يجب أن نفرق بين الخوف والقلق في تلك اللحظة كانت مئات صواريخ الاحتلال كانت قد دكت معاقله وتجاوزت سيادة مزرعته وإراضيه ولكنه لم يكن خائفا لأنه احتفظ بحق الرد
وما أدراكم أنتم أنه العبقري ويعلم ما سيفعله ؟!
انتظر ايها الاحتلال فجنود الأسد قادمون لكنهم أرادوا تجهيز أسلحتهم ومعداتهم وانفسهم برحلة تنزهيه على أرض الوطن لن يعودوا منها
وتابع قائلا وبين الحكمة والجبن
نعم بإسادة يتحدث عن الحكمة فالحكمة من منظوره أن يبقى الوطن له لو استعان بالشيطان نفسه لا بإس بان يكون الروس والإيرانيين والصينين والافغان والميليشيات الأخرى داخل الوطن ما دام الوطن تحت قيادته الحكيمة لكن لا يجب أن يبقى سوري على أرض الوطن فالسوريين لهم وطنهم الموعود
وأرضهم المقدسة بعيدة عن مزرعة الاسد
وأخيرا أقول تابع أيها القائد الحكيم في كلامك عن الوطن وبطولاتك فيه ولا تنسى في المرة القادمة أن تذكر أسمك مقرونا مع الوطن وأن تقول مزرعة الأسد بدل من سوريا .
المركز الصحفي السوري -محمد الاحمد