ذكرت الصحيفة في مقال ترجمه “المركز الصحفي السوري” أن روسيا برزت باعتبارها شريكا دبلوماسيا وأمنيا للولايات المتحدة في سوريا , على الرغم من معارضة أوباما دعم موسكو للرئيس بشار الأسد, وقد لمسنا هذه الشراكة في الاتصالات العسكرية والدبلوماسية والأمنية المشتركة في سوريا لا سيما اقتسامهم للمجال الجوي السوري , حيث لو لم يكن هناك تنسيق مسبق لحدثت أخطاء كارثية .
يرى مجموعة من المسؤولين أن التعاون مع روسيا هو من أسوء الخيارات التي تنتهجها الإدارة الأمريكية , خاصة بعد المشكلات التي واجهتها من تصرفات “بوتين” عقب أحداث أوكرانيا , ورأت أنها لن تسطيع منعه من التدخل في سوريا , من ناحية أخرى تأمل الإدارة الأمريكية أن يتعاون معها “بوتين” في جهودها الرامية لوقف إطلاق النار في سوريا والخروج من هذا المستنقع الدموي الذي طال أمده.
وقد أوضح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية يوم الثلاثاء 12 كانون الثاني ” أنه على الرغم من الشكوك التي تحيط بالرئيس “بوتين ” حول نواياه ومصالحه في سوريا , إلا أننا نرى أنه يشكل جزءا كبيرا من أي حل سياسي من شأنه أن يوقف هذا النزاع, إن علاقتنا بالروس تظهر لدينا هذه الرؤية”.
وقد أضافت الصحيفة في المقال أن موقف بوتين يتماهى نوعا ما مع موقف الولايات المتحدة حول مصير “بشار الأسد” حيث أشار أن الأسد لا بد أن يرحل في نهاية المطاف وجاء ذلك في المقابلة الصحفية التي أجراها مع صحيفة “بيلد” الألمانية يوم الثلاثاء و لمح إلى أنه قد يمنح الأسد حق اللجوء فيما إذا لم يكسب في الانتخابات , وذكر للصحيفة أيضا أن الأسد قد وقع في أخطاء في مسار الصراع السوري.
ختمت الصحيفة المقال بعد اطلاع “المركز الصحفي السوري” أنه بالنسبة لأوباما , تعاون الولايات المتحدة مع روسيا هو جزء من الواقعية السياسية الخارجية وأن البعض قد يتفق مع هذه السياسة .
اضغط للقراءة من المصدر
ترجمة المركز الصحفي السوري ـ طارق الأحمد