وجهت الهيئة المدنية العامة في حي الوعر المحاصر بحمص اليوم الثلاثاء, نداء استغاثة اعتبرت فيه الحي منطقة منكوبة, نظرا لما يتعرض له الحي من حملة شرسة وحصار خانق.
جاء في البيان أن الحي محاصر من الناحية الطبية منذ نحو 3 سنوات ونصف, منع عنه دخول المواد الإسعافية والجراحية, أما بالنسبة للحصار التام على كافة المواد الغذائية فقد مضى عليه ستة أشهر.
حيث يشهد حي الوعر المحاصر وضعا إنسانيا مترديا بسبب نقص كبير في المتطلبات الأساسية للحياة من مواد غذائية ولحوم وخضار, بالإضافة لانعدام كافة وسائل التدفئة ما أجبر الأهالي على استخدام المواد البلاستيكية في التدفئة, الأمر الذي تسبب بانتشار العديد من الأمراض منها “الأمراض التنفسية خصوصا عند الأطفال والمسنين”.
ناهيك عن الحملة الشرسة التي يشهدها الحي منذ تاريخ 7 فبراير من شهر شباط الجاري, التي استخدم فيها شتى الأسلحة مستهدفا وبشكل مقصود “المراكز الطبية ومراكز الدفاع المدني والمراكز التعليمية والعديد من المراكز الخدمية الأخرى”.
وجاء في البيان أن عدد الشهداء خلال الحملة الأخيرة بلغ 38شهيدا بالإضافة لنحو 110 جريحا بينهم حالات بتر للأطراف وإصابات في الرأس.
وإن نقص المعدات الطبية والكادر الطبي في الحي كان سببا رئيسيا في تزايد عدد الوفيات, نظرا لانعدام الكثير من المعدات الطبية والكوادر الطبية المؤهلة”, ناهيك عن نقص الوقود والكهرباء الضروريتان في الكثير من الأعمال الجراحية التي تحتاج لوقت وجهد كبير.
الجدير بالذكر أن عدد سكان الحي بلغ 75 ألف نسمة حسب أخر الإحصائيات, جلهم من نازحي أحياء حمص المجاورة, يعيش أهالي الحي في ظل حصار خانق من نقص في المواد الغذائية والطبية وانعدام للكهرباء ووسائل التدفئة, الأمر الذي يجعل الحي حيا منكوبا بالكامل.
المركز الصحفي السوري