الرصد السياسي ليوم الأحد (31/ 1 / 2016)
سوريون يتظاهرون أمام مقر المفاوضات
اعتصم مساء يوم السبت أمام المقر المخصص لإجراء المفاوضات في جنيف السويسرية، أعضاء الجالية السورية في المدينة، وحملوا لافتات تدعو الأمم المتحدة وممثلي الدول المشاركة في المفاوضات بتجفيف منابع الإرهاب في سوريا المتمثل بنظام الأسد وتنظيم الدولة وأمثالهما، وحل المسألة السورية بما يتناسب مع تطلعات الشعب السوري بعيداً عن الاستبداد.
وبدأت مفاوضات جنيف يوم الجمعة بعد موافقة المعارضة السورية في المشاركة بالمحادثات التي تجري برعاية أممية، بعدما قالت أنها حصلت على ‹ضمانات› أمريكية وأممية .
الهيئة السورية العليا للتفاوض تهدد بالانسحاب من جنيف
وكانت الهيئة السورية العليا للتفاوض قد أصدرت تصريحًا صحفيًّا أكدت فيه عزمها الانسحاب من مؤتمر جنيف في حال إصرار نظام الأسد على الاستمرار في قصف المدنيين، وحصار المدن، موضحةً عزمها إبلاغ “دي مستورا” نية الهيئة سحب وفدها التفاوضي في ظل استمرار عجز الأمم المتحدة والقوى الدولية عن وقف هذه الانتهاكات بحسب البيان.
وأشار البيان إلى انتهاكات نظام الأسد الأخيرة؛ حيث جاء فيه: “وجود الوفد في جنيف مرتبط بتحسين الحالة الإنسانية، وليس في إطار العملية التفاوضية التي يجب أن تنطلق بعد ذلك على أساس القرارات الأممية التي تنص على تأسيس هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، وفي ظل إمعان النظام وحلفائه في استمرار ارتكاب جرائم الحرب بحق المدنيين، وآخرها وفاة 16 مدنيًّا في مضايا نتيجة استمرار الحصار وسوء التغذية، إضافة إلى تكثيف قصف المناطق المدنية بالبراميل المتفجرة في المعضمية التي ألقي عليها أكثر من 40 برميلًا متفجرًا، وكذلك في إدلب وحلب، فضلا عن قصف واستهداف النازحين في مخيم أوبين؛ فإنه بات من الواضح أن النظام يعمل على تقويض الجهود الدولية لتحسين الوضع الإنساني”.
الجعفري يتهم المعارضة بعرقلة نجاح جنيف رافضاً هيئة الحكم الانتقالي
إلى ذلك صرح رئيس وفد النظام السوري في جنيف اليوم الأحد بأن وفد المعارضة السورية يعمل على عرقلة نجاح مؤتمر جنيف، رافضاً تشكيل هيئة حكم انتقالي.
فقد نقلت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري “سانا” نقلاً عن مبعوث الأسد “بشار الجعفري” قوله: “إن تأخر وفد المعارضة عن الحضور إلى جنيف دليل على عدم الجدية والمسؤولية”.
مشيراً إلى أن “هناك عملية تراكمية سياسية يجب البدء منها ومن يتحدث عن شروط مسبقة يعني أنه آت إلى الاجتماع لتقويضه، وبالتالي هو غير حريص على نجاح الحوار”.
كما أكد “الجعفري” رفضه تشكيل هيئة حكم انتقالي من خلال المفاوضات، معتبراً أن “القرار الدولي 2254 يتحدث عن حكم ذي مصداقية وليس عن هيئة حكم انتقالية، وبالنسبة للحكم ذي المصداقية سنتفق عليه أثناء الحوار كسوريين”.
وبخصوص التوصل إلى قائمة بالتنظيمات الإرهابية في سوريا “حسب وصفه” قال الجعفري: إن “فشل التوصل إلى قائمة بأسماء التنظيمات الإرهابية وأسماء المعارضات سببه إناطة المهمة إلى دولتين غير حياديتين، وإن عدم التوصل إلى قائمة بأسماء “التنظيمات الإرهابية” هو “ثغرة مهمة لم يتم ردمها حتى الآن.
مؤتمر يناقش إنشاء هيكل لأطباء سوريا بالخارج
افتتح أطباء ومتخصصون سوريون يعيشون في هولندا بالتعاون مع منظمات دولية، مؤتمرا يهدف إلى إنشاء هيكل خاص بهم، يسعى إلى مزيد من تطوير العمل الإغاثي للمرضى والكادر الطبي في سوريا.
وتأتي هذه المبادرة -بحسب المنظمين- تزامنا مع استهداف الكادر الطبي وتفاقم المعاناة الصحية، وتواصل الحصار على المدن وقصف المدنيين في سوريا.
وتجمع الأطباء والمختصون أمس السبت بالعاصمة الهولندية أمستردام وبحضور كوادر طبية وذات اختصاص وعدد من المهتمين بالعمل الطبي والإغاثي والإنساني قادمين من مختلف جهات هولندا، وجزء منهم لا يزال يعيش في الملاجئ.
وأوضح منسق المؤتمر وسيم طه في كلمة له أمام الحضور في جلسة الافتتاح أن المبادرة جاءت برغبة من الكوادر الطبية والتخصصية السورية في هولندا “استجابة لواجب الوطن”، وأشار إلى أن هذا الهيكل سيركز على الجانب الإغاثي الطبي بالأساس.
وحول الهدف من الهيكل الجديد، أوضح طه للجزيرة نت على هامش المؤتمر أن المشروع يهدف إلى توحيد جهود العاملين في المجال الطبي الإغاثي في هولندا، وتنسيق وصول المساعدات الآتية من الجهات المدنية والرسمية الفاعلة في هذا الإطار تحت اسم (UOSSM HOLLAND).
موسكو وواشنطن: تقييم محادثات جنيف في 11 فبراير
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، السبت، أن الوزير الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري اتفقا على “تقييم التقدم المحرز” في المحادثات السورية المنعقدة منذ الجمعة في جنيف، في 11 فبراير المقبل.
وقالت الوزارة الروسية في بيان أن لافروف وكيري اتفقا خلال اتصال هاتفي على “تقييم التقدم المحرز في مفاوضات جنيف خلال الاجتماع المقبل لمجموعة الدعم الدولية لسوريا في 11 فبراير”.
وحتى الآن، وحده نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أعلن عن “اتفاق مبدئي بين لافروف وكيري” على عقد لقاء في ميونيخ (ألمانيا) في 11 فبراير.
وقال بوغدانوف، الخميس، إن الدعوة إلى هذا الاجتماع الذي يسبق مؤتمر ميونيخ حول الأمن المرتقب في 12 فبراير، تنطبق على “جميع الأعضاء الآخرين في مجموعة الدعم الدولية لسوريا”.
وخلال اتصالهما الهاتفي، السبت، بحث كيري ولافروف “مفاوضات في جنيف بين ممثلين عن الحكومة السورية ومعارضيهم”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد