قال العميد “زاهر الساكت” مدير مركز توثيق الكيماوي لانتهاكات النظام “إن النظام السوري لم ولن يتخلى عن كامل مخزونه من الأسلحة الكيماوية التي تم تسليمها قبل سنوات للولايات المتحدة الأمريكية والدول الكبرى لإتلافها على خلفية المجزرة التي ارتكبها في الغوطة الشرقية عام 2013 راح ضحيتها قرابة 1300 شخص غالبيتهم من الأطفال.
وأوضح الساكت الذي كان يشغل منصب رئيس فرع الكيماوي في الفرقة الخامسة لقوات النظام أن الهجوم الأمريكي على مطار الشعيرات قبل أيام لم يؤدي إلى تدمير أي من الأسلحة الكيماوية كونها تخزن خارج المطار ويتم نقلها إلى المطارات قبيل استخدامها مؤكداً في الوقت نفسه أن قرار استخدام الأسلحة الكيماوية هو قرار استراتيجي يصدر حصراً عن بشار الأسد بصفته القائد الأعلى للجيش، مشيراً بتلقيه أوامر من قائده المباشر باستخدام الأسلحة الكيماوية في مدينة درعا قبيل انشقاقه في أواخر عام 2012 إلا أنه استبدال المواد الكيماوية بمواد غير قاتلة.
وأوضح العميد المنشق أن النظام مازال يمتلك مئات الأطنان من المواد الكيماوية تصل إلى 700 طنا تم نقلها إلى الجبال المحصنة بشدة خارج حمص وإلى مدينة جبلة الساحلية بالقرب من طرطوس، جاء ذلك بلقاء أجرته صحيفة التلغراف البريطانية مع العميد المنشق .
ذكر خلالها أن النظام توقف عن إنتاج الأسلحة الكيماوية تماماً إلا أنه لديه ما يكفيه من الذخائر الكيميائية سواء لحواضن الطائرات أو رؤوس صواريخ تحتوي على كيمياء من مختلف الأنواع (A-B-C ) أو القذائف المدفعية كما أن النظام لديه المواد اللازمة لإنتاج السلاح الكيماوي مضيفاً أن الإنتاج توقف لكي لا ينكشف أمره.
المركز الصحفي السوري