أفادت مصادر محلية من داخل مدينة معضمية الشام بريف دمشق للمركز الصحفي السوري بخروج مظاهرة في المدينة اليوم الخميس بتمام الساعة التاسعة، ضمت المنشقين والمتخلفين والمطلوبين للاحتياط الذين تمت تسوية أوضاعهم بموجب الاتفاق الذي تم قبل أشهر بين قوات النظام وفصائل الثوار مقابل خروج الثوار وعائلاتهم باتجاه الشمال السوري، طالب فيها المتظاهرون بإيفاء النظام بالتزاماته وعدم سوقهم للخدمة الإلزامية بناء على نص الاتفاق المبرم.
بعد أن عمدت قوات النظام في الفترة الأخيرة بمطالبة قرابة 600 شاب ورجل من أبناء المدينة بمراجعة النقطة الأمنية خلال عشرة أيام إلى شهر كحد أقصى للحصول على ورقة التجنيد الإلزامي والتطوعي بناء على أوامر من مكتب ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة منوهة بأن مكتب الأمن أبلغ لجنة المصالحة بأن القرار صادر عن ماهر الأسد يطالبهم فيها بمراجعة النقطة الأمنية.
فيما أرسل مكتب أمن الفرقة الرابعة تهديدات مباشرة بأن أي متخلف عن مراجعة النقطة الأمنية سيتم اعتقاله بقوة السلاح من منزله وإخضاعه لدورات تأديبية ومضاعفة مدة خدمته العسكرية، ورد العقيد “ياسر سلهب” على المظاهرات التي خرجت اليوم قوله “لي مابدو يخدم تسترجي امو أو اختو يطلعوا على حاجز” هو دليل على نكث النظام بالتزاماته، وكانت قوات النظام قد استأنفت عملها داخل مدينة المعضمية في السابع عشر من شهر كانون الثاني من العام الحالي بعد إخلاء المدينة من الثوار وتسليم الأسلحة المتبقية في المدينة لقوات الفرقة الرابعة.
وأشار المصدر أن حالة من الرعب تسود بين أهالي المدينة خوفاً من عمليات اقتحام عسكرية لقوات النظام لسحب المطلوبين بقوة السلاح والاعتقال التعسفي وأن كافة الوعود التي كان يطلقها قبيل تهجير ثوار المدينة نحو الشمال كانت زائفة وفيها كذب ومراوغة، حيث تعتبر المدينة أحد أهم مراكز المدن التي تحوي قرابة 6 آلاف شاب ورجل.
المركز الصحفي السوري