استقدمت قوات النظام اليوم الاثنين 16 آب/ أغسطس تعزيزات عسكرية إلى عدة مواقع في مدينة درعا، وسط الحديث عن خارطة حل روسية وهدنة بدأت يوم أمس.
بحسب تجمع أحرار حوران، استقدم النظام تعزيزات عسكرية قوامها 4 حافلات عسكرية محملة بالعناصر قادمة من دمشق، بالإضافة لعشر دبابات تمركزت على الطريق الواصل بين مدينة درعا و طفس غرب المحافظة، كما وصلت تعزيزات مؤلفة من دبابتين وعدد من العناصر إلى حاجز السرايا قرب جاسم شمالاً.
في سياق متصل، ذكر تجمع أحرار حوران أن قوات النظام متمثلةً بالفرقة الرابعة حاولت مساء اليوم التسلل باتجاه أحياء درعا البلد المحاصرة عبر حي المنشية بدرعا البلد، لتندلع إثرها اشتباكات بينها وبين شبان المنطقة مما أجبر قوات النظام على الانسحاب.
وكانت القوات الروسية قد طرحت أمس خارطة حل وتسوية في درعا البلد، وتضمنت كما نقلتها لجنة درعا المركزية تهجير كل رافض للتسوية، وتسليم السلاح، وعودة المنشقين و المتخلفين عند الخدمة إلى صفوف قوات النظام، ودخول جيش النظام إلى درعا بالإضافة لإعادة الخدمات إلى درعا البلد.
واعتبر أهالي درعا البلد خارطة الحل تلك تسليماً و ذلاً لم يحفظ كرامتهم، في حين اعتبر آخرون أن روسيا ليست وسيطاً وإنما طرف في النزاع، فخارطة الحل تلك تصب في مصلحة النظام بشكل مباشر، وعلى صفحة تجمع أحرار حوران علق “عبدالله الحريري” (المؤمن لا يلدغ من نفس الجرح مرتين، والكرامة أسمى من أن يعقلها الروس وأذنابهم، هؤلاء أعداء والهجوم خير وسلية للدفاع”.
كما علق أبو علي محاميد أحد وجهاء العشائر في حوران بصوتية نقلتها “درعا 24” على خارطة الحل قائلاً أن هذا الأمر سيطبق على كل حوران، وبعد الانتهاء من درعا البلد سينتقل النظام ليحاصر منطقة أخرى، وخاطب أهالي محافظة درعا قائلاً إذا لم تتحركوا للدفاع عن أنفسكم سيكون مصيركم مثل مصيرنا.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع