كشفت مصادر إعلامية محلية مؤخراً عن قيام قوات النظام في الفترة الأخيرة بإنشاء مكتب للتنسيق مع وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية للهجوم على مواقع الثوار بريف حلب الشمالي وبالتحديد على مدينتي “دارة عزة وعندان”.
تناقلت مواقع إعلامية في المنطقة الشمالية خلال الأيام القليلة الماضية معلومات عن استعدادات مكثفة يجريها ما يسمى “جيش الثوار” المنضوي تحت قوات وحدات حماية الشعب مع نظام الأسد بشأن التجهيز بدعم من الطيران الروسي لعمل عسكري جديد يستهدف مدينتي دارة عزة وعندان.
وقالت مصادر محلية إن قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام بدأت الاستعداد لهجوم محتمل للسيطرة على المدينتين من مقاتلي الفصائل العسكرية للثوار من خلال وصول تعزيزات عسكرية للنظام لريف مدينة عفرين شمال حلب، إضافة لحشود كبيرة من النظام وميليشيا حزب الله اللبناني متواجدة في قرية الطامورة القريبة من المنطقة التي تبعد نحو كيلو متر واحد عن قرية باشمرا بريف عفرين وذلك لاستخدمها بالهجوم على مدينة عندان والمناطق المحيطة بها وفتح الطريق أمام توجه قوات النظام باتجاه ريف إدلب بإمكانيات عسكرية وصلت إلى 25 دبابة وراجمة صواريخ في قرية الطامورة.
من جانب آخر قامت وحدات حماية الشعب الكردية مؤخراً بنقل معظم قواتها العسكرية المتواجدة على الحدود الجنوبية –الشرقية لمدينة عفرين إلى مناطق ناحية راجو, فضلا عن مطالبتها لسكان تلك المناطق بضرورة إخلائها.
لفت المصدر إلى إنشاء مقر قيادة مشتركة بين النظام والوحدات الكردية على حاجز الغزاوية بالقرب من مدينة عفرين؛ للتنسيق ولتسليم العسكريين والمطلوبين لقوات النظام من مناطق سيطرة المعارضة خلال عبورهم لشمال حلب أو غربها.
يأتي ذلك في الوقت ذاته فشلت قوات النظام قبل أيام في تحقيق أي تقدم بريف حلب الشمالي والغربي خلال حملة عسكرية بمشاركة ميليشيات عراقية ودعم من الطيران الروسي تكبدت خلالها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح دفع النظام للاستعانة بقوات كردية.
المركز الصحفي السوري