بدأت صباح اليوم الإثنين، عملية تهجير مقاتلي المعارضة السورية المسلحة والمدنيين الراغبين بالخروج من حي برزة في دمشق إلى مدينة إدلب، بعد اتفاق مع النظام، في حين واصلت قوات النظام خرق اتفاق “مناطق تخفيف التصعيد”.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن الدفعة الأولى من الراغبين بالخروج إلى إدلب من حي برزة المحاصر في شمال شرق دمشق، بدأت بالتجمع منذ السادسة صباحاً من أجل الصعود في الحافلات التي ستقوم بنقلهم إلى إدلب.
وأوضحت المصادر أن الدّفعة الأولى سوف تضم قرابة 1500 شخص، من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة وعائلاتهم ومن المتوقع أن تنطلق ظهر اليوم نحو إدلب، وجاء التهجير بعد فرض حصار على الحي إثر عزله عن أحياء دمشق الأخرى، بالتزامن مع شن عملية عسكرية على الأحياء المجاورة الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال شرق دمشق.
وفي سياقٍ متّصل، ذكرت مصادر لـ”العربي الجديد”، أنه تم تأجيل إجلاء مقاتلي “هيئة تحرير الشام” وعائلاتهم من منطقة جنوب دمشق إلى وقتٍ لاحق لم يتم تحديده.
وتأتي العملية استكمالاً لاتفاق “المدن الأربع” والذي نص على خروج مقاتلي “هيئة تحرير الشام” من أحياء جنوب مدينة دمشق، مقابل إجلاء النصف الثاني من أهالي بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في ريف إدلب.وكان مقاتلو “هيئة فتح الشام” قد تجمّعوا عصر، أمس الأحد، في ساحة الريجة بمخيم اليرموك، حيث دخلت الحافلات إلى المنطقة لكن لم تتم عملية الإجلاء إلى الآن.
وفي الشأن، أفادت مصادر لـ”العربي الجديد” أن تهجير الدفعة التاسعة من أهالي حي الوعر في حمص إلى الشمال السوري تم تثبيته موعده في صباح يوم الأربعاء المقبل، وفق اتفاق بين لجنة المعارضة في الحي والنظام السوري.
وواصلت قوات النظام خرق اتفاق “مناطق تخفيف التصعيد”، حيث واصلت عملياتها العسكرية في حي القابون شرق دمشق، في محاولة منها إحراز مزيد من التقدم في الحي.
كذلك استمرت المعارك بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في جبهة قرية الزلاقيات بريف حماة الشمالي، إذ تمكنت الأخيرة من تدمير دبابة وآلية هندسية لقوات النظام خلال صد هجومها.
وكانت قوات النظام قد سيطرت أمس على قرية الزلاقيات بدعم جوي من الطيران الروسي.
ودارت أيضاً، اشتباكات متقطعة بين فصائل المعارضة وقوات النظام إثر محاولة تقدم من الأخيرة على جبهة بلدة الصمدانية الغربية في ريف القنيطرة الأوسط.
وفي السياق نفسه، قصفت قوات النظام بالمدفعية الأحياء الغربية من مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر أن ثلاثة أشخاص قتلوا، أمس الأحد، نتيجة انفجار لغم في قرية جبلة الحمرة قرب مدينة الباب في ريف حلب.
العربي الجديد