#الغوطة_الغربية – #زاكية: رغم تطلعات الأهالي والمهجرين في منطقة زاكية إلى أن تخفف السيطرة على بلدة الديرخبية من سطوة النظام واللجان الشعبية، وتوقف استهدافهم للفلاحين في أراضيهم، واعتداءاتهم على الأطراف الشمالية لزاكية، إلا أن النظام لم يسمح بحدوث ذلك، فلم تكن قوات النظام تسمح للأهالي والفلاحين من الوصول إلى مزارعهم في منطقة “سهل الأعوج” شمالي زاكية، وفي المنطقة التي تصلها ببلدة الديرخبية، الأمر الذي ضيّق الرقعة المزروعة وقلل من الاستفادة منها.
تمكن الثوار في المنطقة من اقتحام بلدة الديرخبية وفرض السيطرة الكاملة عليها، وإسقاط “خزان الديرخبية” الذي يعتبر القناص المتمركز عليه أحد أبرز القتلة الذين أرّقوا مضاجع الفلاحين وأراقوا دماء كثير من الأبرياء من الأطفال والمدنيين دون ذنب إلا أنهم كانوا تحت مرمى رصاصاته.
تفاجأت قوات النظام بهذه العملية المباغتة التي جعلته يخسر نقطة استراتيجية على الطريق الذي يصل الفرقة السابعة بسرايا الصراع، وبدأت بإحراق البلدة وتدميرها بقصفها بالبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية الثقيلة.
تأمل الفلاحون أن يتمكنوا من العودة إلى أراضيهم بعد تحرير الديرخبية إلا أنّ النظام لم يسمح بذلك، إذ استهدف بقذائف المدفعية الثقيلة والبراميل المتفجرة مزارع الفلاحين في أراضي السهل والعباسة، الأمر الذي أدى إلى اشتعال النيران في محاصيل الفلاحين ومنعهم من الوصول إليها خشية استهدافهم من الفوج 137 التابع لقوات النظام.
من جهة ثانية تحدث ناشطون عن استهداف المنطقة الواصلة بين مدينة زاكية والديرخبية بالقصف العنقودي، الأمر الذي أدى لانتشار بقايا ومخلفات القصف القابلة للانفجار في الحقول الواسعة، وقد ورد استشهاد الشاب “سامح صعب” إثر انفجار قنبلة عنقودية إثر عودته من أرضه.
يذكر أن كمية محصول القمح في المنطقة، وكذلك نسبة المحاصيل المزروعة شهدت تراجعاً كبيراً في العام الماضي، بسبب قصف قوات النظام للأراضي الزراعية وتحويلها إلى مناطق عسكرية ما تسبب بإحراق المحاصيل ومنع الوصول إلى الحقول.
وعلى الرغم من خشية المزارعين الشديدة من قصف حقولهم وإحراقها مرة أخرى، لكن المدنيين في المنطقة فخورون بما فعله الثوار، وإجبارهم قوات النظام على الانسحاب من الديرخبية، ما قد يسمح لهم بالعودة إلى حقولهم وزراعتها.
المركز الصحفي السوري – يوسف أبو راتب