النظام السوري يعرض على المعتقلين في سجن عدرا المركزي بريف دمشق إطلاق سراحهم، مقابل القتال في صفوفه ضد كتائب الثوار على جبهات القتال.
فقد جرت مفاوضات اليوم بين النظام من جهة والمعتقلين في سجن عدرا المركزي من جهة أخرى، لإطلاق سراحهم مقابل التجنيد في صفوف النظام للقتال معه ضد كتائب الثوار على جبهتي دير الزور وحلب خاصة.
حيث دخلت لجنة تابعة لقوات النظام السجن لمحاولة إقناع المساجين بقبول العرض، وخاصة المساجين الذين تتجاوز أحكامهم خمس سنوات فما فوق من مختلف التهم الجنائية أو السياسية، إضافة لتقديم عروض على المعتقلين أبرزها إسقاط جميع التهم عنهم، وجاء هذا العرض نتيجة نقص المقاتلين الذي يعاني منه النظام في صفوفه.
ونتيجة لهذا العرض، قام عدد من المعتقلين، وبالأخص المحكوم عليهم بأحكام طويلة الأمد، بقبول العرض وتسجيل أسمائهم، ومن المرجح تنفيذ بنود الاتفاق خلال الأسبوع المقبل.حسب ما أفاد مدير “شبكة سوريا مباشر”.
ويشار إلى أن النظام السوري بدأ يشعر بالنقص البشري منذ أوائل العام الماضي، حيث قام بتشكيل مجموعات وفرق وألوية جديدة للقتال معه، بالإضافة إلى الميليشيات المحلية في المناطق التي يقاتل فيها الثوار.
فقد استطاع في الساحل السوري تجنيد ميليشيات مثل، “كتائب البعث” و”صقور الصحراء” و”الدفاع الوطني” أو مايعرف بالشبيحة وميليشيا ” درع الساحل”.
كما استطاع في حماه تشكيل ” لواء البعث ” الذي ضم عمال المعامل المتوقفة عن الإنتاج، ولم يقتصر التجنيد على الموظفين والعمال، بل أيضا طال المدنيين بحجة حماية المناطق التي تسكنها، بعد أن يخضعهم لدورات تدريبية على حمل السلاح.
المركز الصحفي السوري