قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن “90% من المعتقلين في سجون النظام السوري هم من الكتّاب والسياسيين والنشطاء الإعلامين والإغاثيين وغيرهم، إضافة إلى وجود آلاف المعتقلين من أديان مختلفة، وهو ما يثبت أن النظام السوري يحتمي بالأقليات ولا يحميها .
وأضافت الشبكة
في تقرير لها نشرته على موقعها الالكتروني والذي حمل اسم
“المعتقلون السوريون المسيحيون بين استبداد القوات الحكومية وإرهاب التنظيمات المتشددة”، أنّ “95% من الكنائس استهدفتها القوات الحكومية “.
وأكدت الشبكة أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري نشرت عبر وسائل إعلام مقربة منها الكثير من العبارات التحريضية كعبارة “العلوي عالتابوت والمسيحي إلى بيروت”، ثم نسبتها إلى فئات الشعب السوري للتحريض على الاقتتال المذهبي، وإعطاء تصور أن مايحدث في سوريا هو حرب أهلية وليست ثورة شعبية؟
وأشار تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان الى قيام النظام السوري باعتقال ما لايقل هن 450 شخصاً من الديانة المسيحية، بينهم 28 إمرأة، حيث حصلت عمليات اعتقال تعسفي دون أي مذكرة قانونية أو اطلاع المعتقل أو أهله باسباب أو مكان الاحتجاز.
ولفت إلى أن النظام السوري مارس أساليب التعذيب ذاتها على جميع المحتجزين بعض النظر عن انتمائهم العقائدي .
وبشأن التنظيمات المتطرفة والمعارضة المسلحة، بيّنت التقرير أن التنظيمات المتطرفة شنت هجمات واسعة على خلفية دينية بهدف التهجير، ومارست الإخفاء القسري بحق عدد من أبناء تلك المناطق، بينما حدثت عمليات خطف وابتزاز في مناطق المعارضة.
وطالب التقرير فصائل المعارضة السورية بتحمل مسؤولياتها في متابعة هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها باعتبار أنها تخضع لسيطرتها .
وختمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها بأن مجلس الأمن
عاجز تماماً عن ردع النظام الحاكم في سوريا بعد 4 سنوات من القتل والتدمير، ولا بد من وضع قضية المعتقلين وقضية التعذيب ضمن أولويات أي عملية سياسية أو تفاوضية، وممارسة الضغط على النظام السوري للإفراج عن جميع المحتجزين السياسيين.