لا تزال الدفعة العاشرة من مقاتلي المعارضة السورية والمدنيين من أهالي حي الوعر في مدينة حمص تنتظر إذن الخروج من قوات النظام السوري منذ صباح أمس الاثنين، في حين وصلت الدفعة الثانية من مهجري حي القابون وتشرين إلى إدلب.
وتنتظر حافلات الدفعة العاشرة، الأكبر والأخيرة، في أطراف حي الوعر بمدينة حمص منذ الساعة الثالثة فجر الاثنين، في حين يقوم النظام بفرض إجراءات شديدة على الحافلات.
وقال الناشط جلال التلاوي لـ”العربي الجديد” إن النظام السوري يتباطأ في الإجراءات، حيث يقوم بتفتيش حقائب المهجرين لأكثر من مرة وينقلها من مكان لآخر عبر الشاحنات، ثم يقوم بتفتيش الحافلات أيضا أكثر من مرة وعلى أكثر من حاجز، فضلا عن كون الدفعة تحمل قرابة 2700 شخص، وهي أكبر دفعة حتى الآن”.
وبدأ المهجّرون فجر الاثنين بالصعود إلى الحافلات والتي يقدر عددها بخمسين حافلة، ومن المقرر أن تتوجه القافلة إلى محافظة إدلب شمال سورية رفقة سيارات من الهلال الأحمر السوري.
وفي ريف حمص الشمالي، دارت اشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري في جبهة أم شرشوح، بالتزامن مع قصف مدفعي من قوات النظام على قرية غرناطة، ما أسفر عن أضرار مادية.
وسيطرت قوات النظام السوري إثر الاتفاق على كامل حي القابون وحي تشرين المجاور في شمال شرق العاصمة دمشق، بعد وصول الدفعة الثانية، وذلك إثر عمليات عسكرية استمرت قرابة ثلاثة أشهر.وفي شأن متصل، تحدثت مصادر محلية عن وصول الدفعة الثانية من مهجري حي القابون وحي تشرين الدمشقيين إلى محافظة إدلب صباح اليوم، تنفيذا لاتفاق بين المعارضة السورية المسلحة في الحي والنظام السوري، نص على خروج الراغبين بعدم مصالحة النظام.
إلى ذلك، أفاد “مركز حلب الإعلامي” بوقوع اشتباكات بين “الجيش السوري الحر” ومليشيا “وحدات حماية الشعب الكردية” في جبهة الساجور قرب مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، في حين قتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري جراء استهدافهم من قبل المعارضة بالمدفعية الثقيلة، على جبهة بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي.
من جهة أخرى، قتل مدنيان وجرح آخرون جراء غارة من طيران التحالف الدولي على منطقة الماكف في مدينة الرقة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية، بينما تحدثت المصادر عن سيطرة المليشيات الكردية على منطقة الرقة السمرا شرق مدينة الرقة، بعد اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” “داعش”.
العربي الجديد