دخلت الاحتجاجات الإيرانية يومها الثالث على التوالي وسط استياء غير مسبوق بسبب تردي الوضع الاقتصادي .
وفي رسالة وجهها أعضاء في البرلمان الإيراني للرئيس حسن روحاني الأربعاء يطالبونه فيها بتعديل الفريق الاقتصادي في حكومة حسن روحاني أو اتخاذ قرار موحد تحت قبة البرلمان لعزلهم لوقف التدهور والنغمة الشعبية العارمة في الشارع الإيراني بسبب الأداء غير المنسق .
وجاء في رسالة التي تلاها عضو هيئة رئاسة البرلمان ” محمد علي وكيلي ” أن الظروف الاقتصادية الحالية للبلاد تقتضي تعاون السلطات الثلاث لتخفيض الضغوط الاقتصادية، إننا نعلم جميعاً أن اقتصادنا يعاني من الحظر المفروض من قبل الأعداء وإنهم يحيكون المؤامرات ضد إيران, لكن يوجد هناك بعض المسؤولين ليسوا على قدرة المسؤولية بالتوازي مع حجم الأعباء الموكلة إليهم في هذه المرحلة, ومن منطلق الحفاظ على إيران واستقرارها ندعو إلى ضرورة تغيير الفريق الاقتصادي بقرار من الرئيس أو اتخاذ قرار بمعزل تحت قبة البرلمان لم فيه خير ومصلحة إيران .
على صعيد متصل, توالى خروج المظاهرات في العديد من المدن الإيرانية احتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي وهبوط العملة المحلية مقابل الدولار بشكل كبير, ونقل ناشطون إيرانيون مقاطع فيديو توثق اعتصام وإضراب أصحاب الأسواق في أصفهان وشيراز وآراك وكرمانشاه ووقوع اشتباكات وأعمال عنف بين المتظاهرين وقوات الأمن في مناطق من العاصمة طهران .
وشرعت السلطات إلى تكثيف تواجد قوات الأمن في المدينة, لمنع امتداد الاحتجاجات إلى مناطق أخرى, رغم الاجراءات المتخذة, بحق من وصفهم رئيس القضاة “صادق لاريجاني ” المخلين ” في الأسواق, ملوحاً بإصدار أحكام قضائية تشمل الإعدام والسجن 20 عاماً للموقوفين .
المركز الصحفي السوري