تفرض قوات النظام شروطها على أصحاب الأرض في أحياء حمص المهجرة للبقاء في منازلهم، فبعد أوراق الثبوتية جاءت الموافقة الأمنية لتمنع أغلب أهالي أحياء حمص المهجرة من البقاء في منازلهم.
أفاد ناشطون في مدينة حمص أن قوات النظام تفرض قيوداً تعجيزية على الأهالي الذين يريدون البقاء في منازلهم، لتجبرهم بعد ذلك على تركها والهجرة؛ لتستكمل بذلك مخططها في التغيير الديموغرافي لكن هذه المرة دون باصات تنقلهم إلى مناطق أخرى بعيداً عن أحيائهم.
فبعد أن طالبت قوات النظام الأهالي الذين يريدون البقاء في منازلهم بأحياء حمص التي تم تهجيرها بإظهار أوراق الثبوتية لملكية المنزل أو المحل التجاري أو الأرض الزراعية جاء الطلب الأخير (الموافقة الأمنية) فعلى كل شخص يريد أن يعود إلى منزله أن يراجع اللجنة الأمنية الممثلة لجميع أفرع النظام الاستخباراتية لتبدأ الأسئلة عن أبنائك وأخوتك وأقاربك وإن كان لهم علاقة بالثورة أو خرجوا مع قوافل المهجرين ليتم بعد ذلك رفض طلبك بتسليم المنزل بحجة ” العلاقة مع الإرهابيين” حسب وصفهم.
يأتي هذا الإجراء الذي اتبعته قوات النظام في مدينة حمص عقب سيطرتها على كامل المدينة بعد توقيع اتفاق الوعر بوساطة روسية لإجلاء الأهالي بشكل قسري إلى إدلب وريفي حلب وحمص الشماليين.
يذكر أن قوات النظام قد بدأت بتوطين الميليشيات الموالية في أحياء حمص ال15 التي سيطرت عليها منذ بداية العمل العسكري ضد الثورة السورية في بابا عمرو وانتهاءً بحي الوعر مؤخراً مروراً بدير بعلبة والبياضة والخالدية والقصور.
المركز الصحفي السوري