أشاد العاهل المغربي بالتعاون العسكري بين بلاده وإفريقيا، لافتًا إلى تعمق العمل المشترك بينهم خلال السنوات الأخيرة؛ رغم انسحاب الرباط من الاتحاد الإفريقي عام 1984؛ بسبب قبول عضوية جبهة البوليساريو، والعودة إليه مجددًا قبل أشهر.
جاء ذلك في رسالة للملك محمد السادس، القائد الأعلى القائد الأعلى، رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة المغربية، اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى 61 لتأسيس تلك القوات.
وشدد الملك المغربي، على أن “التعاون العسكري مع محيطنا الإفريقي لم يعرف الفتور أبدًا بل زاد عمقًا وزخمًا منذ عقود”.
ولفت إلى تضاعف عدد العسكريين القادمين من الدول الإفريقية التي وصفها بـ”الشقيقة والصديقة”، ليلتحقوا كل عام بالمعاهد والمراكز العسكرية المغربية المتخصصة في التكوين (التدريب) العسكري.
وتابع “كما تضاعفت مختلف مجالات التعاون في هذا المضمار، ومشاركة ممثلين للجيوش الأجنبية في التدريبات والمناورات المشتركة المنظمة بالمغرب”. معتبرًا أن هذا يجسد “ثقتهم” في نظام التكوين العسكري ببلاده.
كما أشاد العاهل المغربي بما اعتبره “الروح العالية والصبر والصمود” لوحدات الجيش المغربي في إقليم الصحراء، والوحدات الخاصة العاملة في مراقبة الحدود البرية والجوية والبحرية.
وأثنى على الوحدات العسكرية والأمنية المشاركة في تنفيذ ما سماه “مخططات أمنية ذات صبغة استباقية وردعية”، ضد الإرهاب والهجرة السرية والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وأشار إلى انخراط القوات المسحلة للمملكة المغربية في “الجهود الأممية لتحقيق الاستقرار وزرع قيم التعايش السلمي بين الشعوب، خصوصًا في إفريقيا”.
وذكّر الملك بما تقوم به القوات العسكرية المغربية المنخرطة في عمليات حفظ السلام بالكونغو الديمقراطية وإفريقيا الوسطى.
كما أشار إلى “العمل الإنساني” التي تقوم به الأطقم الطبية المغربية في المستشفى الميداني، للاجئين السوريين بالزعتري بالأردن، كذا المستشفى الميداني الذي أمر بنشره حديثا في جوبا بجنوب السودان.
المصدر:وكالة الأناضول