تصريحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري التي دعا فيه للتفاوض مع بشار الأسد، ورأى أن هذا الكلام الذي أثار موجة استنكار عارمة في الدول العربية وفي فرنسا وبريطانيا وتركيا، لم يقل من عبث، موضحا أنه وضع بعناية على ساعة التوقيت المتصلة بالمفاوضات النووية مع إيران، ولفت الكاتب إلى أن أن كيري تعمد الإدلاء بتصريحه يوم السبت الماضي وقبل ساعات من استئناف مفاوضاته يوم الأحد مع نده محمد جواد ظريف في جنيف، كتمريرة هدفها الإيحاء باستعداد لمقايضة فحواها (أعطونا اتفاقا يمكن تمريره في الكونغرس، وخذوا موافقتنا على بقاء الأسد ثمنا له)، وأشار كاتب المقال إلى أن هذه المقايضة الرخيصة والخطرة جدا، تضع على طاولة المفاوضات الأميركية – الإيرانية، صيغة تبادلية تربط بين الملف النووي والانفلات الإيراني في الإقليم، مبينا أن إيحاء واشنطن باستعدادها للتفاوض مع الأسد استرضاء لإيران، جاء متزامنا مع سلسلة من التصريحات الإيرانية عن سيطرة طهران على أربع عواصم عربية هي: بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت.
صحيفة الشرق الأوسط – راجح الخوري