دعا بيير كرينبول، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” دول العالم للمساهمة في دعم وتمويل احتياجات الوكالة.
وقال كرينبول في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الإثنين، في مقر الأمم المتحدة في قطاع غزة “من هنا من قطاع غزة، أخاطب دول العالم لدعم وتمويل الأونروا”.
ولفت الى أنه “كان من المقرر أن يلقي كلمة في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، للمطالبة بدعم أنشطة الوكالة، إلا أنه فضل إلقائها في مدينة غزة”.
وتابع كرينبول الذي رافقه 3 أطفال من الطلبة اللاجئين خلال المؤتمر “أقول اليوم وبرفقتي هؤلاء الصغار الذين تحدثوا لي عن أحلامهم وآمالهم وخوفهم، أنه ليس من المسموح إهمال اللاجئين الفلسطينيين في غزة أو الضفة أو أي مكان، وذلك يجب دعم الأونروا ماليا،
من أجل مساعدة اللاجئين وتقديم الدعم اللازم لهم”.
ورأى المسؤول الأممي أن “أطفال غزة يستحقون حياة أفضل، بعيدا عن الصراعات والنزاع والحصار”.
يشار الى أن الوكالة أصدرت في وقت سابق اليوم بيانا قالت فيه إنّ السلطات الإسرائيلية تعيق النمو الاقتصادي في قطاع غزة، الذي يعاني من تدهور غير مسبوق، بفعل الحصار المتواصل منذ أكثر من عشرة أعوام.
وقالت “أونروا”، في بيان لها مساء اليوم الاثنين، تلقت “الأناضول” نسخةً منه، إنّ “التعافي المستدام لاقتصاد القطاع المحاصر يتم عن طريق السماح للقطاعات الإنتاجية والتجارة، أن تنمو بدون وجود إعاقات على حركة الأفراد والبضائع سواء بالدخول أو الخروج من غزة”.
وتواصل السلطات الإسرائيلية، حظر إدخال أنواع معينة من البضائع والأصناف اللازمة في الصناعات “الإنشائية” و”الغذائية” إلى قطاع غزة، بدعوى إمكانية “استخدامها المزدوج”، ووصولها إلى فصائل فلسطينية تستخدمها في تصنيع أغراض عسكرية.
وتفرض إسرائيل حصاراً على سكان القطاع منذ نجاح حركة “حماس” في الانتخابات التشريعية التي جرت في يناير/كانون ثان 2006، وشدّدته في منتصف يونيو/ حزيران 2007.
وكانت الأمم المتحدة، أطلقت في وقت سابق اليوم، أكبر نداء إنساني في تاريخها لجمع 22.2 مليار دولار لتمويل الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في بلدان عديدة من العالم في العام المقبل (2017).
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، إن “وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين، أطلق اليوم نداءا إنسانيا بقيمة 22.2 مليار دولار للعام المقبل”، مشيرا إلى أن هذا النداء هو الأكبر في تاريخ المنظمة الدولية.
وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، أوضح دوغاريك أن “النزاعات في سوريا واليمن وجنوب السودان ونيجيريا تشكل أكبر دوافع الاحتياجات الإنسانية، حيث إنها تؤجج النزوح الجديد داخل البلدان وعبر الحدود”.
ويواجه العالم أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية حيث يتأثر أكثر من 128 مليون شخص بالنزاع والنزوح والكوارث الطبيعية والتعرض للخطر الشديد، بحسب المتحدث الأممي.
المصدر:وكالة الأناضول