وصل نصب تذكاري للشاعر والفيلسوف أبي العلاء المعري إلى باريس حيث سينصب فيها قريبًا مع الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية على أمل العودة إلى سورية.
نشرت منظمة “ناجون” في صفحتها على الفيس بوك مؤخرًا بيانًا يتضمن اتفاقًا مع بلدية مدينة مونتروي في باريس دعوة لحضور حفل تنصيب تمثال المعري في عصر الخامس عشر من آذار-مارس 2023.
سيجتمع الناجون من المجزرة السورية مع أصدقائهم الفرنسيين في بلدية مونتروي بالضاحية الباريسية حيث سيُنْصَب تمثال برونزي كبير لرأس الشاعر المعري.
وصل النصب صباح الثاني من آذار- مارس الحالي إلى بلدة مونتروي، بعد رحلة استغرقت عدة أيام منطلقًا من مدينة غرناطة الإسبانية حيث نحته النحات السوري عاصم الباشا المقيم في غرناطة الإسبانية من البرونز ويبلغ وزنه حوالي 1500 كغ، بارتفاع 3.25 متر.
الجدير ذكره أنّ منظمة “ناجون” التي أسسها الفنان السوري المعروف فارس الحلو وتُعنى بمحاربة ثقافة الإفلات من العقاب بكل السبل المتاحة الفكرية والأدبية والفنية والحقوقية والإعلامية، والمساهمة في بناء مجتمع حر.
ووُلد المعري عام 363 هجرية في “معرة النعمان” جنوبي إدلب ونُسب إليها. أصابه الجدري في طفولته ففقد بصره ولُقّب “رهين المحبسين”.
اتهمه بعضهم بالزندقة بسبب آرائه وفلسفته، ونفى عنه آخرون هذه التهمة. كان زاهدًا في الدنيا، وامتنع عن الزواج، وانعزل عن الناس حتى وفاته عام 449 هجرية في مسقط رأسه.