أعلنت قوات المعارضة السورية المتمثلة في جيش الفتح وغرفة عمليات فتح حلب قبل أيام عن بدء هجوم هو الأكبر من نوعه على المناطق الخاضعة للنظام في مدينة حلب وريفها، لفك الحصار عن الأحياء الشرقية للمدينة، وباتت قوات النظام في أحياء حلب شبه محاصرة بعد وصول الثوار إلى منطقة الراموسة الاستراتيجية التي يمر من خلالها خط إمداد النظام إلى الأحياء الخاضعة لسيطرته، وبات الطريق شبه مكشوفا نارياً على قوات المعارضة.
وقال القائد السابق للمجلس العسكري في حلب وريفها، العميد زاهر الساكت لـ”العربي الجديد”:”بموجب نتائج المعارك الدائرة منذ أربعة أيام في حلب، وسيطرة فصائل المعارضة على أجزاء من منطقة الراموسة (جنوباً)، يكون السحر قد انقلب على الساحر في حلب”.
وأضاف: “بات النظام في مأزق كبير يتمثل في حصاره داخل مناطقه، بعد أن كان يعمل منذ أشهر على حصار مناطق سيطرة المعارضة وقَطعَ طريق الكاستيلو(شمالاً)، وهو الشريان الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق حلب الشرقية”.
وكانت فصائل المعارضة سيطرت مساء أمس على أجزاء من حي الراموسة في المدينة، في سعيها المتواصل لفتح الطريق للأحياء الشرقية، واستكمال المعركة التي تقضي بالسيطرة الكاملة على مدينة حلب، وتوعد قادة جيش الفتح النظام بأن تكون أكبر معركة تشهدها الجبهة الشامية.
المركز الصحفي السوري