أعربت مستشارة الهيئة العليا لـالمفاوضات السورية المعارضة مرح البقاعي عن مخاوفها من تقسيم البلاد ضمن الاتفاق الروسي الأميركي لـالهدنة في سوريا، في ظل خلاف الطرفين على إعلان تفاصيله.
وقالت البقاعي إن هناك تفاصيل للاتفاق لا تريد وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن تخرج إلى التداول، معربة عن استغرابها من عدم وصول تفاصيل الاتفاق إلى هيئة المفاوضات المعنية بالحل السياسي في البلاد.
ولدى تعليقها على التصريحات الأميركية بأن التكتم على تفاصيل الاتفاق يخدم “الأمن العملياتي” قالت البقاعي -في اتصال مع الجزيرة- إن الأمر أبعد من ذلك بكثير، فهو اتفاق أميركي روسي يخدم البلدين فقط، لذلك تم إبعاد حتى حلفاء البلدين الأوروبيين عن تفاصيله، وفق تعبيرها.
وحول الإصرار الروسي على كشف التفاصيل مقابل الرفض الأميركي لذلك، قالت مستشارة المعارضة إن ذلك مجرد مناورة بين موسكو وواشنطن بحيث يرمي كل طرف الكرة بملعب الآخر.
ورجحت البقاعي أن يكون الاتفاق قد جاء ضمن صفقة التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية، وأعربت عن خشيتها أن يفضي هذا الاتفاق إلى تقسيم البلاد، وهو ما ترفضه المعارضة التي تسعى لتكون دولة مدنية موحدة، وفق قولها.
وكان من المقرر أن يُطلِع سفيرا روسيا والولايات المتحدة بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين وسامانثا باورمجلس الأمن الليلة الماضية على تفاصيل الاتفاق -الذي تنص بعض بنوده على وقف النار، وإيصال المساعدات، وشن ضربات مشتركة ضد المقاتلين الإسلاميين بسوريا- ولكن ذلك ألغي في اللحظات الأخيرة.
وقالت البعثة الأميركية الأممية إنها لم تستطع الاتفاق مع روسيا على طريقة لإطلاع المجلس على التفاصيل، مضيفة “والآن نركز على تنفيذ الاتفاق الذي توسط فيه وزير الخارجية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف ولا سيما الحاجة الماسة لوصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين الذين يحتاجونها”.
الجزيرة