قالت “بسمة قضماني” عضو وفد المفاوضات إلى جنيف تعليقاً على مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام السوري في مدينة خان شيخون, أمس الثلاثاء, باستهداف أحياء المدينة بغازات سامة، “إن ما جرى في مدينة خان شيخون هو نتيجة للتصريحات الأخيرة التي خرجت من الإدارة الأميركية بشأن زوال سقوط أولويات الإطاحة بالأسد من أولويات الإدارة الأميركية ما أعطى الضوء الأخضر للنظام لمواصلة حربه للبقاء أكثر في السلطة على حساب قتل المدنيين”.
فقد كانت تصريحات لوزير الخارجية الأميركية “ريكس تيلرسون” و”نيكي هايلي” مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة كشفت قبل أيام عن زوال الرغبة بإطاحة الأسد والتفرغ لمحاربة تنظيم الدولة, الأمر الذي شجع النظام على الحسم على الأرض بالقوة العسكرية بدعم من موسكو وميليشيات إيران وحزب الله.
مقابل ذلك أدان الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب وجاء في البيان “إن هجوم الكيميائي في سوريا ضد الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال هو أمر مؤسف ولا يمكن للعالم المتحضر تجاهله” وتابع قائلاً: “إن الأفعال الشنيعة التي يرتكبها النظام السوري هي نتائج ضعف الإدارة السابقة وعدم امتلاكها للعزيمة, فالرئيس أوباما قال عام 2012 إنه سيضع خطا أحمر ضد استخدام الأسلحة الكيميائية” لكنه لم يفعل شيئاً.
وبين الإدارة السابقة والإدارة الحالية للولايات المتحدة الأميركية يبقى الشعب السوري يدفع ثمناً للسياسات الأميركية المترددة في وضع حد للمجازر بالأسلحة الكيماوية, جرى استخدامها في الغوطة الشرقية في شهر آب من عام 2013 التي راح ضحيتها أكثر من 1200 شخص غالبيتهم من الأطفال ليقوم النظام مجدداً بارتكاب مجزرة أخرى في شهر نيسان عام 2017 في عهد إدارة ترامب.
المركز الصحفي السوري