قال حزب الله اللبناني الإرهابي أمس السبت: إن قائده العسكري مصطفى بدر الدين قُتل في قصف مدفعي لمسلحين معارضين قرب مطار دمشق بسوريا، فيما شككت المعارضة والمرصد السوري في رواية الحزب. وأعلن حزب الله مقتل بدر الدين أمس الأول الجمعة وأقام له جنازة عسكرية في نفس اليوم في معقل الحزب بالضاحية الجنوبية ببيروت. وشكك المرصد السوري لحقوق الإنسان في هذه الرواية وقال: إنه لم يحدث قصف من جماعات مسلحة في هذه المنطقة منذ أكثر من أسبوع.
قال حزب الله في بيان: «أثبتت التحقيقات الجارية لدينا أن الانفجار الذي استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي» ما أدى إلى مقتل مصطفى بدر الدين ناجم عن قصف مدفعي «قامت به الجماعات التكفيرية المتواجدة في تلك المنطقة» في إشارة إلى فصائل معارضة.
ويقاتل حزب الله في سوريا دعما لنظام بشار الأسد ضد مجموعة من الجماعات المعارضة بالإضافة إلى تنظيم الدولة وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
ويقع مطار دمشق والمناطق المحيطة به تحت سيطرة النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه. وبين هذه المنطقة ووسط دمشق الذي تسيطر عليه الحكومة يسيطر مقاتلو المعارضة على جزء من الغوطة الشرقية التي شهدت قتالا معظم فترات الصراع الذي دخل الآن عامه السادس.
وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لـ «رويترز»: «لا يوجد.. لم يسجل أي سقوط قذائف أو إطلاق قذائف من الغوطة الشرقية على مطار دمشق الدولي منذ أسبوع».
ولم يذكر البيان متى وقع الهجوم أو متى قُتل بدر الدين.
وتشير تقديرات إلى أن نحو 1200 من مقاتلي حزب الله قتلوا في الصراع السوري.
رد المعارضة
من جانبه، اتهم رئيس وفد الهيئة السورية العليا للمفاوضات إلى محادثات جنيف العميد أسعد الزعبي، حزبَ الله باغتيال كادره العسكري مصطفى بدر الدين، في الوقت الذي رفضت فيه فصائل المعارضة العاملة في القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية رواية الحزب التي تتهمها باغتيال قائده العسكري. وقال العميد الزعبي في مقابلة مع قناة الجزيرة: إن التبرير الذي قدمه حزب الله لمقتل بدر الدين يدعو للسخرية، متهماً الحزب نفسه باغتيال كادره العسكري. ولم يستبعد الزعبي ضلوع النظام السوري في الحادث على خلفية قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، بحسب قوله.
العرب القطرية