حررت كتائب الثوار، مساء أمس السبت، مساحات واسعة من منطقتي العليانية والهلبة في بادية تدمر بريف حمص الشرقي من يد “تنظيم الدولة”. وتهدف المعارضة من وراء ذلك إلى فتح طريق “استراتيجي” يصل القلمون (غربا) بدير الزور شرقي البلاد.
وأفاد الناشط الإعلامي خالد الحصني من ريف حمص لـ “العربي الجديد” بأن كتائب الثوار قد شنت هجوماً مباغتاً منذ ظهر أمس السبت، على نقاط ومواقع عدة في منطقتي العليانية والهلبة في بادية تدمر، ونجحوا بعد اشتباكات استمرت لساعات عديدة من السيطرة على نقاط واسعة من تلك البقعة التي تعد من أهم نقاط البادية على الحدود الأردنية السورية”.
وأشار الحصني إلى أن “الفصائل تمكنت، بحسب عدد من قادتها، من قتل ما لا يقل عن عشرين عنصراً من تنظيم “الدولة” وأسر وجرح آخرين، واغتنام العديد من الأسلحة والذخائر، في حين لاذ عدد من عناصر التنظيم بالفرار من المنطقة”.
وكانت فصائل معارضة عدة، أبرزها “جبهة الأصالة والتنمية”، و”جيش أسود الشرقية”، وتجمع الشهيد أحمد عبدو”، بمشاركة “جيش الإسلام” وحركة “أحرار الشام الإسلامية”، أعلنت أول من أمس الجمعة معركة “الفتح المبين” في مرتفعات القلمون بريف دمشق، ضد “تنظيم الدولة”.
على الجانب الآخر، شن مقاتلو التنظيم هجوماً على مواقع المعارضة و”جبهة النصرة” في منطقة المحسا قرب بلدة القريتين بريف حمص الشرقي، وقتلوا عدداً من العناصر واستولوا على أسلحتهم وآلياتهم.
في الوقت ذاته، تجددت الاشتباكات بين عناصر “التنظيم” وجيش النظام في محيط منطقة حقول شاعر وعدة مناطق بريف حمص الشرقي مجاورة لتلك الحقول، بالتزامن مع شن سلسلة من الغارات الجوية على مناطق ريف حمص الشرقي في محيط المعارك الدائرة هناك.
وكان “التنظيم” قد استبق قبل أسبوعين، محاولات جيش النظام السوري فتح طريق إمداد باتجاه منطقة السخنة، شرقي مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، لكسر الحصار عن مدينة دير الزور، وذلك عبر هجومه على عددٍ من حواجز المنطقة، وقتل وجرح العشرات من قوات النظام.
المصدر: العربي الجديد