جددت المعارضة السورية المسلّحة رفضها الانسحاب من شرقي مدينة حلب، مؤكدةً رفضها تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، التي أمل خلالها بالتوصل مع الولايات المتحدة الأميركية إلى اتفاق ينص على خروج فصائل المعارضة من أكبر مدن الشمال، والتعامل مع من يرفض الخروج على أنه “إرهابي”.
واعتبر المتحدث باسم تجمع “فاستقم كما أمرت”، عمار سقار، أن روسيا “قوة احتلال”، وأنّ “ليس من حقها تحديد مصير أهل شرقي حلب”، مشيراً في تصريحٍ لـ”العربي الجديد”، إلى أنّ “الإرهابي هو من يقصف المشافي والمدارس، ويقتل الأطفال”، في إشارةٍ الى روسيا وإيران، والنظام السوري.
وقال المتحدث باسم واحدٍ من الفصائل العسكرية المدافعة عن شرقي حلب، إلى أن “الارهابي هو من يستخدم الأسلحة المحرمة دولياً، ويحاصر 250 ألف مدني في شرق حلب”، مؤكداً “نحن أصحاب الأرض، ولن نتخلى عنها”.
وكان لافروف قد صرّح، اليوم، أن خبراء روسيين وأميركيين سيبدأون العمل في جنيف، غداً الثلاثاء أو الأربعاء، لإتمام صياغة الاتفاق حول حلب، مؤكداً أن لدى موسكو ما يبعث على الأمل في نجاح الجهود الروسية الأميركية من أجل إنهاء قضية حلب، وإعلان وقف إطلاق النار هناك، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.
ميدانياً، وفي حين تخوض قوات المعارضة السورية معارك كر وفر في شرقي حلب، تمكّنت اليوم، الإثنين، من استعادة حي القاطرجي، ومشفى العيون، ومعظم حي الميسر من مليشيات طائفية، كانت قد سيطرت عليها الأحد.
وقال عمار سقار لـ”العربي الجديد” إن العشرات من عناصر المليشيات قتلوا في المعارك، شرقي حلب، وهي لا تزال دائرة حتى الساعة.
العربي الجديد