وقال عضو الوفد، جورج صبرا، إن “وفد المعارضة سلّم دي ميستورا وثيقة تتضمن مبادئ يجب أن توجه العملية الانتقالية عبر تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات”، معتبراً أن هذا المطلب “جاء في نص قرار جنيف 1 عام 2012”.
وأضاف أن “الورقة المقدمة هي رؤية الهيئة العليا للمفاوضات”.
من جهتها، ذكرت عضو وفد المعارضة، بسمة قضماني، أنها تأمل أن “يقدم الوفد ورقته، ويساهم بتحقيق بعض التقدم بشأن التفاصيل المتعلقة بالمبادئ العامة التي تحدد مستقبل سورية”.
وأضافت: “طرحنا مسائل تتعلق بالجانب الإنساني وعلى وضع داريا بريف دمشق، وكذلك الوعر بريف حمص.. وطلبنا من المبعوث الدولي القيام بشيء بشأن المعتقلين لأننا لم نتوصل لأي نتائج بخصوص ذلك”.
وتابعت: “هذا الموضع لا يمكن تأجيله على ضوء عمليات الإعدام التي ترتكب يومياً بسجون النظام”.
بدوره قال دي ميستورا إن “وفد المعارضة طرح مسألة المعتقلين التي لم تشهد تقدماً كمسألتي إيصال المساعدات الإنسانية، ووقف الأعمال العدائية”.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في جنيف أنه: “في اللحظات الأولى في هذا الاجتماع، وقفنا دقيقة صمت، ربما كان ينبغي، أن نقف ثلاثمائة دقيقة لإحياء ذكرى الذين سقطوا في سورية خلال خمس سنوات”.
وتابع: “دخلنا في الحديث عن كيفية مواصلة المباحثات.. وطرح وفد الهيئة بعض المسائل سننقلها إلى مجموعات العمل، لا سيما في ما يتعلق بالمعتقلين، كما طالب وفد الهيئة بالسماح لإدخال المساعدت إلى داريا”.
ولفت إلى أنه “سيختار الوقت المناسب لنقل المحادثات إلى مفاوضات مباشرة”.وأشار دي ميستورا إلى أن البحث شمل “المبادئ العامة التي يمكن ويجب أن تؤثر من مستقبل الدستور ومستقبل الفترة الانتقالية”.
كما أشار إلى أن “كلا الوفدين قدم ورقته، وسيتم تحليل الورقتين وتحديد جوانب الاتفاق والاختلاف بينهما، هذا هو صميم عملية المفاوضات”.
وعلّق المبعوث الدولي على القرار الروسي، ببدء الانسحاب من سورية، معتبراً أنه “تطور كبير”، كما عبر عن أمله بأن “يؤثر إيجابيا في تقدم المباحثات”.
وقال إن: “هذا القرار الذي جاء خلال المباحثات ليس مجرد صدفة”.
وبين دي ميستورا أنه سيضيف إلى فريق مستشاريه مستشاراً روسياً وآخر أميركياً، مؤكداً كذلك، أنه سيلتقي غداً وفد النظام السوري.
العربي الجديد