الرصد الإنساني ليوم الجمعة ( 4 /3 / 2016)
تركيا تقول بأن الاتفاقية الثنائية مع اليونان لإعادة اللاجئين لاتشمل السوريين والعراقيين
صرح وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك فولكان بوزقير، أن الاتفاقية الثنائية مع اليونان بخصوص إعادة اللاجئين لا تشمل السوريين ولا العراقيين. وأكد بوزقير من خلال تصريحه نقلا عن وكالة الأناضول اليوم الجمعة، أن آخر دفعة من المهاجرين الذين تمت إعادتهم من قبل حكومة اليونان إلى تركيا، كانوا من جنسيات مختلفة ولايوجد بينهم أي سوري أو عراقي، حيث بلغ عددهم300 مهاجر، وقاموا بالعبور إلى اليونان بطريقة غير شرعية.
وأوضح بوزقير أنه إذا بقيت الاشتباكات والوضع السوري المأساوي قائما في سوريا وسقطت محافظة حلب بشكل تام بأيدي النظام، فإن مايقارب المليون ونصف المليون من السوريين سيواجهون خطر النزوح واللجوء.
وشدد بوزقير في تصريحاته على ضرورة إنشاء منطقة آمنة في سوريا لضمان سلامة السوريين الفارين من مناطقهم التي تشهد اشتباكات ومعارك عدة.
يذكر أن تركيا أكدت مرارا في خطابات سابقة من قبل مسؤولين أنها لن تعيد المهاجرين السوريين أو العراقيين المنطلقين من أراضيها نحو أوروبا.
مظاهرات في عدة محافظات سورية في جمعة الثورة مستمرة
شهد يوم الجمعة خروج مظاهرات شعبية كبيرة في معظم المناطق الخارجة عن سيطرة النظام تحت مسمى جمعة “الثورة مستمرة” تأكيداً منهم على استمرارية الثورة السورية بعد دخولها عامها السادس، وقد تم حرق العلم الروسي في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي.
ورفع المتظاهرون لوحات كتبوا عليها شعارات نادوا بها ببداية اندلاع الثورة السلمية متحدين بذلك طائرات ومروحيات النظام وحلفائه وأن الثورة هي ثورة شعب أراد الحرية قبل أن تكون ثورة مسلحة.
حتى المناطق المحاصرة من قبل النظام خرجت بمظاهرات اليوم لتشير أن الحصار لن يسلب إرادتها في طلب الحرية والكرامة والعدالة ومنها بلدات لن تخرج منذ فترات طويلة في مظاهرات بعد أن أصبح طيران النظام يستهدف التجمعات، مثل خروج أهالي بلدة دير العصافير بالغوطة الشرقية بعد غياب دام لأكثر من عامين.
ومن أبرز الشعارات المكتوبة اليوم (الخائن لا يهادن إلا في الجولان، رغم كيد العدا الثورة مستمرة، أبواب الثورة تفتح من جديد، أمام هذا الشعب ليس لك بديل سوى الرحيل) وضمن المناطق التي خرجت بمظاهرات أرياف دمشق وحلب وإدلب وحمص وغيرهم.
الأمية بين اللاجئين السوريين في تركيا تبلغ عشرة أضعافها في ألمانيا
كشفت دراسة بحثية قامت بها جامعة هاجي تيبي التركية، عن الفرق الكبير في الوضع التعليمي للاجئين السوريين المقيمين في تركيا وأولئك الذين نجحوا في الوصول الى ألمانيا.
حيث قالت الدراسة التي أجراها مركز دراسات الهجرة والسياسة في الجامعة، أن نسبة الأمية بين المهاجرين السوريين في ألمانيا لا تتجاوز الـ 5%، في الوقت الذي تبلغ فيه هذه النسبة 50% في تركيا.
كما أشارت الدراسة الى أن نسبة اللاجئين السوريين الحاصلين على شهادات جامعية في ألمانيا تصل الى 70%. في الوقت الذي أشار فيه مدير المركز المشرف على الدراسة، الدكتور مراد أردوغان، إلى أن أعداد الجامعيين بين اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، لا يتجاوز الأربعين ألفا، وهو ما اعتبره رقما كارثيا، نظرا إلى فقدان تركيا لطبقة النخبة من اللاجئين.
هذا وتعد تركيا أكبر حاضنة للاجئين في العالم، بأعداد تتجاوز المليونين و700 ألف لاجئ، غالبيتهم من السوريين والعراقيين.
1.250 مليون طلب لجوء لأوروبا خلال 2015
أعلنت الهيئة الأوروبية للإحصاءات (يوروستات) اليوم الجمعة أن أكثر من 1.25 مليون أجنبي -أغلبهم سوريين وأفغان وعراقيين- تقدموا بطلبات لجوء إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2015، مما يشكل عددا قياسيا لم يسجل من قبل.
وأوضحت الهيئة -في بيان- أن العدد شكّل زيادة بأكثر من الضعف مقارنة بعام 2014 (+123%)، وتابعت أن مليونا و255 ألفا وستمئة شخص طلبوا اللجوء في 28 دولة من الاتحاد الأوروبي، 35% منهم في ألمانيا.
والطلبات التي تقدم بها سوريون زادت أكثر من الضعف لتبلغ 362.775 ألفا، فباتوا في المرتبة الأولى بين الجنسيات الطالبة للجوء (29% في الإجمال لعام 2015)، يليهم الأفغان (178.230 ألفا 14%) والعراقيون (121.535 ألفا 10%)، بحسب يوروستات.
وعلى غرار عام 2014، كانت ألمانيا الدولة الأوروبية الأولى من حيث عدد طلبات اللجوء (441.800 ألفا أي 35.2% في الإجمال) تليها المجر (174.435 ألفا 13.9%) والسويد (156.110 ألفا 12.4%).
وفي فرنسا، سُجل 70.570 ألف طلب لجوء (بزيادة 20% خلال عام) أي 5.6% من مجمل الطلبات في الاتحاد الأوروبي، بينما سجل في بريطانيا 38.370 ألف طلب (3.1% في الإجمال) واليونان 11.370 ألفا (0.9%).
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين أعلنت قبل ثلاثة أيام في جنيف أن أكثر من 131 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا عبر المتوسط منذ مطلع يناير/كانون الثاني، أي ما يفوق كل العدد الذي سجل في النصف الأول من 2015.
.المركز الصحفي السوري – مريم احمد.