قال مراسل “حلب اليوم”، إن مصادر محلية أكدت تحول المشفى الوطني في درعا جنوب سوريا، إلى مشفى خاص، بسبب عدم قدرة حكومة النظام بتمويله.
وأوضح مراسلنا، أن شكاوى السكان في درعا تتزايد من الإهمال الطبي في المشفى، بسبب الإهمال الطبي، في ظل عدم قدر السكان على تأمين المستلزمات الطبية للحالات المرضية
وأضاف مراسلنا، أن الطبيب في المشفى الوطني يطلب من المريض أن يشتري مستلزمات العملية على حسابه الشخصي من الصيدليات، ومن ثم يأتي بها إلى المشفى لإجراء العملية.
ونقل مراسلنا، عن مصادر محلية، أن المشفى تحول إلى مشفى خاص، حيث يطلب بعض أطباءٌ فيه مبالغ مالية مقابل إجراء بعض العمليات الجراحية، مبررين ذلك بأن خدمة العلاج المجاني لا تشمل جميع أنواع العمليات، كما يتّبع بعض الأطباء أسلوب تخيير المرضى بين دفع مبلغ كأجرة لإجراء العملية، أو الذهاب لمشفى خاص.
ونقل مراسلنا عن “أبو عبد الرحمن المحاميد” أحد سكان مدينة درعا، أنه دفع مبلغ مالي 650 ألف ليرة سورية، شمل أجرة الطبيب وبعض المستلزمات الطبية، لأجراء عملية جراحية كسر في الساق لابنه، حيث طلبت منه المشفى شراء سيخ وجهاز تثبيت، إضافة إلى دفع مبلغ مالي للطبيب كجزء من أجرته لأنه سوف يقوم بالعملية في المشفى بدلاً من عيادته الخاصة.
وأوضح “المحاميد”، أن المشفى تحول إلى مكتب تحويل، حيث يتم أحياناً تحويل بعض المرضى إلى عيادات خاصة لعدم توفر جميع المستلزمات في المشفى، ويكون ذلك باتفاق بين بعض أفراد كادر المشفى والأطباء الذين يملكون عيادات خاصة، مقابل مبلغ مالي، “وهذا الأمر تحول إلى واقع لا بد منه لعدم تأمين النظام جميع المستلزمات والتجهيزات الطبية في المشافي الوطنية”.
يُشار إلى أنه بعد سيطرة النظام على المنطقة الجنوبية، أمرت مديرية الصحة في درعا، بإغلاق جميع المشافي الميدانية وبعض المستوصفات التي كانت تقدم الخدمات الطبية للسكان، وحصرت العلاج في المشافي الحكومية أو الخاصة أو العيادات، ما فاقم من معاناة السكان.
نقلا عن حلب اليوم