في الوقت الذي أكدت فيه تكثيف عمليات جمع المعلومات الاستخبارية عن ما يحدث شرقي الحدود؛ فقد أبدت إسرائيل قلقا كبيرا من مناهج التعليم التي تفرضها الحركات الجهادية على الطلاب في مناطق سيطرتها في سوريا، وتخشى أن تسهم هذه الظاهرة في دفع المزيد من الشباب السوري إلى الالتحاق بصفوف هذه الحركات.
ونقل موقع “واللا” الإخباري صباح الأربعاء عن مصادر عسكرية واستخبارية إسرائيلية، قولها إن الحركات الجهادية تفرض مناهج تعليم دينية تحث على “الجهاد”، وضمن ذلك “الجهاد ضد إسرائيل”.
واعتبرت المصادر أن المدارس الدينية التي ترعاها الحركات الجهادية توفر أرضية لزيادة وتيرة انضمام الشباب السوري مستقبلاً إلى هذه الحركات، إلى جانب أن ذلك يبلور حاضنة للأفكار المناهضة لإسرائيل.
وأشارت المصادر إلى أن ما تشهده المدن والبلدات والقرى السورية في هضبة الجولان ومناطق جنوب سوريا، يعد دليلاً على خطورة اضطلاع الحركات الجهادية بتحديد مضامين مناهج التعليم في سوريا والإشراف عليه.
وزعمت المصادر أن الحركات الجهادية جعلت التدرب على استخدام الأسلحة ضمن مناهج التعليم، مدعية أن الهدف “هو بناء جيل من الجهاديين بمجرد بلوغ الطفل سنة الرابعة أو الخامسة”.
وأشارت المصادر إلى أن الحركات الجهادية شرعت في تدشين المدارس الدينية قبل خمس سنوات، حيث يتم استيعاب الأطفال من سن الرابعة والخامسة، مشيرة إلى أن خريجي هذه المدارس سيكونون من المقاتلين في صفوف الحركات الجهادية.
وفي السياق، كشف “واللا” النقاب عن أن قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال كثفت من عمليات جمع المعلومات الاستخبارية عن ما يحدث في منطقة جنوب سوريا، وعلى وجه الخصوص في منطقة الجولان.
وأوضح الموقع أن ما يعرف بـ”وحدات الجمع الميداني”، التي تتبع شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” كثفت مؤخرا من دورياتها “وعمليات سرية أخرى”.
وفي خطوة استباقية تهدف إلى تقليص مظاهر العداء لإسرائيل، ذكر “واللا” أن قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي تدرس إمكانية تدشين مديرية ارتباط مدني على الحدود مع سوريا، من أجل تحسين فرص التواصل مع الجمهور، سيما مع القرى الدرزية التي تقع شرقي الحدود.
صالح النعامي – عربي 21