أكد الادعاء العام في لاهاي في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري التي تعقد اليوم الثلاثاء مرافعاته النهائية لمدة 15 يوماً أن شخصيات من حزب الله اللبناني تقف وراء مقتل رئيس الوزراء و21 آخرين .
واستند فريق الادعاء في اتهاماته التي لا تقبل الشك على شهادة أكثر من 307 شخص وجمع ما يفوق 3000 قرينة كان قد جمعها فريق التحقيق طوال السنوات الماضية تضمنت بعض منها مكالمات هاتفية بين أفراد المجموعة التي قامت بتنفيذ عملية الاغتيال .
واتهمت المرافعات بشكل واضح وصريح شخصيات بارزة من حزب الله وهم مصطفى بدر الدين وسليم عياش وحسين حسن عنيسي وأسد صبرا وحسن مرعي بتورطهم في التخطيط والتنفيذ في قتل الحريري وسط بيروت عام 2005 .
وقال فريق الادعاء إن مصطفى بدر الدين صهر القيادي البارز في الحزب عماد مغنية والرجل الثاني بعد مغنية قبل مقتله هو العقل المدبر لعملية الاغتيال والباقي كانوا منفذين للعملية وبذلك يعتبر بدر الدين الذي قتل في سورية في أيار عام 2016 أبرز المسؤولين عن تلك العملية .
واستند الادعاء على اتهام بدر الدين بالمدبر لمقتل الحريري بحكم الخبرة وسجله الإجرامي التي مكنته من الوصول إلى هذه المرتبة حتى يكون القائد العسكري لحزب الله في سورية قبل مقتله .
وأكد فريق الادعاء في مذكرته أن مرتكبي الجريمة قد استعملوا عن سبق إصرار مواد متفجرة لقتل الحريري و21 شخصاً آخرين ما كان من الممكن أن تتم من قبل أشخاص عاديين كونها معقدة ومتعددة الجوانب حيث أن منفذيها تمكنوا من تحليل الاتصالات رغم محاولات الحجب ما يعني أن جهاز مخابراتي كان يدعم ويساند أولئك معتبراً أن النظام السوري في صلب هذه الاتهامات على اعتبار أن نظام الأسد كان ينظر للحريري تهديد للوجود السوري في لبنان .
المركز الصحفي السوري