أصبحت المحاكم الشرعية تشكل هاجسا لدى النظام وذلك من خلال استهدافها المتكرر الذي أدى لوقوع عدد من المجازر في مناطق عدة في مدينة ادلب و ريفها.
كان آخر استهداف للطيران الروسي للمحاكم الشرعية ظهر أمس الثلاثاء ببلدة سرمدا الواقعة شمالي محافظة إدلب من خلال أربع غارات جوية ، و أسفرت عن سقوط 13 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى وانهيار عدة أبنية بشكل كامل بحسب شبكة أخبار إدلب، يشار الى أن البلدة تؤوي آلاف الأسر النازحة من قرى وبلدات ريف إدلب وحماه وحمص وتشكل مركزا تجاريا نشطا وتعتبر منطقة آمنة بحكم قربها من الحدود السورية التركية.
في السياق ذاته استهدف الطيران الروسي “المحكمة الشرعية” في معرة النعمان في 9من الشهر الجاري بريف إدلب ما أدى إلى سقوط أكثر من 96 شهياد من مناطق مختلفة و 100 جريح على الأقل بحسب الدفاع المدني في البلدة ، ولا يزال البحث مستمرا عن الضحايا تحت الأنقاض ، و أسعفت العديد من الحالات الخطرة نحو الحدود التركية، ليجدد الطيران الروسي قصفه وسط معرة النعمان يوم أمس الثلاثاء راح ضحيته أكثر من 31شهيدا بينهم مراسلين إعلاميين “لواء منديل و أحمد منديل” أثناء تغطيتهما للمجزرة ، كما استشهد عنصر الدفاع المدني “سمير الأصفر”.
وفي أواخر كانون الأول 2015 أغارت المقاتلات الروسية على المحكمة الشرعية ومبنى المحافظة وسط مدينة إدلب راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد و عشرات الجرحى نقلوا إلى مشافٍ ميدانية ، و تسببت الغارات بدمار كبير في الممتلكات وسط حالة ذعر وخوف بين المدنيين.
و اعتبرت المعارضة السورية هذا القصف الجوي الروسي خرقا للهدنة المبرمة بين جيش الفتح والحكومة اﻹيرانية بوساطة أممية تركية التي تشمل وقف القصف على مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة جيش الفتح.
يذكر أن المحاكم الشرعية أعيد تشكيلها من قبل المعارضة ولا زالت تتابع عملها، و تقوم بدور كبير في ضبط الأمن و حل النزاعات ومتابعة القضايا المدنية التي تخص المواطنيين داخل المدينة وريفها من ” عقود بيع وشراء وزواج وطلاق و توثيق عقود وغيرها” وكان يمكن لتلك المحاكم أن تتطور وتثبت نفسها كبديل عن محاكم النظام لولا تكرار استهداف النظام السوري والطيران الروسي للمدنيين داخلها.
المركز الصحفي السوري ـ آلاء هدلي