أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، على أن بلاده لم تعقد أي اتفاق مع حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي (الذراع السوري لمنظمة بي كي كي)، وذلك ردا على تصريحات عدد من المسؤولين الغربيين في هذا الإطار.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة أنقرة، قال فيه، أن الهدف الرئيس لعملية درع الفرات هو ضمان أمن الحدود التركية وتطهير المنطقة من التنظيمات الإرهابية، منتقدا في السياق تصريحات بعض المسؤولين الغربيين وفي مقدمتهم الأمريكان التي تضع تركيا على نفس الكفة مع حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، وجناحها المسلح قوات حماية الشعب (ي ب ج)، مؤكدا على أنها “غير مقبولة”.
كما انتقد كالين مساعي بعض الأطراف التي تعمل على إظهار أن درع الفرات هي عملية تنفذها تركيا ضد أكراد سوريا، مشيرا إلى أن تركيا ليس لديها مشاكل مع أكراد سوريا، وليس لديها مشاكل مع الأكراد على أراضيها، وكذلك الأمر بالنسبة لأكراد العراق وإيران وسائر أرجاء العالم.
وأضاف كالين، إن “لدى تركيا مشاكل مع منظمة بي كي كي الإرهابية وباقي التنظيمات المماثلة. ومسألة عقدنا اتفاق مع (ب ي د) ليست موضع كلام إطلاقا، حيث أن (ب ي د) هي منظمة إرهابية كونها تعد امتداد لمنظمة بي كي كي في سوريا، ولا يمكن للجمهورية التركية أن تعقد أي اتفاقات أو ارتباطات أو ما شابه ذلك مع هذه المنظمة الإرهابية”.
وفي سياق آخر، تطرق كالين إلى سلسلة اللقاءات الثنائية التي سيعقدها الرئيس رجب طيب أردوغان خلال قمة مجموعة العشرين في الصين، حيث لفت إلى أن أردوغان سيلتقي عددا من القادة على هامش القمة، تأكد منهم حتى الآن، الرئيس الصيني، والرئيس الأمريكي، والرئيس الروسي، ورئيس الوزراء الياباني، ورؤساء الاتحاد الأوروبي، والأمين العام للأمم المتحدة، كما سيشارك في اجتماع رباعي إلى جانب كل من الفرنسي، والمستشارة الألمانية، ورئيس الوزراء الإيطالي.
وفيما يخص اللقاء المرتقب بين أردوغان ونظيره الأمريكي باراك أوباما، أشار كالين إلى أجندة اللقاء ستكون غنية، وسيأتي في مقدمتها قضية إعادة زعيم الكيان الموازي “فتح الله غولن” قائد محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة أن بلاده تكافح في الوقت الحالي ضد 3 تنظيمات إرهابية، مشددا على أن أمن تركيا متعلق بأمن المنطقة، وأمن المنطقة متعلق بأمن أوروبا في ذات الوقت.
ترك برس