في ظل إهمال القطاع الخدمي في مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي، ظهرت أمراض معدية بين الأهالي وانتشرت بكثرة، دونما تحرك من قبل النظام الذي يسيطر على المدينة إلى جانب الميليشيات الإيرانية.
أفادت شبكة عين الفرات، مساء اليوم السبت، عن إصابة عشرات المدنيين، بمرض “اللشمانيا”، في مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام، حيث تم تسجيل أكثر من 100 إصابة بمرض اللشمانيا، خلال الأيام الماضية، غالبيتهم من النساء والأطفال و طلاب المدارس، بحسب مصادر طبية.
و عزت الشبكة سبب انتشار المرض، بتراكم النفايات في المدينة بسبب الإهمال المتعمد لقوات النظام والميليشيات الإيرانية، مشيراً إلى أن المستوصفات في المدينة تعاني من نقص حاد في الأدوية اللازمة للعلاج، محذرة من تضاعف أعداد الإصابات في الأيام القادمة في حال لم يتم التدخل لعلاج الإصابات الحالية، مضيفاً أن المعدات والأدوية الموجودة في المستوصفات، قليلة وليست كافية لعلاج جميع الحالات.
تجدر الإشارة إلى أن بلدية مدينة البوكمال تهمل تنظيف المدينة لأنها تعاني من نقص في المعدات المخصصة لعمليات تنظيف الشوارع من سيارات وقلابات وتركسات، نتيجة استيلاء الحرس الثوري على آليات البلدية لدى السيطرة على المدينة، حيث يستخدمها في الأغراض العسكرية مثل حفر الخنادق والتدشيم وبناء نقاط الحراسة وحتى المشاركة ببناء قاعدة الإمام علي العسكرية ببادية المدينة.
تشهد مناطق سيطرة قوات النظام في محافظة دير الزور من تردي القطاع الخدمي عقب سنوات الحرب الطويلة.
المركز الصحفي السوري