أعلنت اللجنة الشرعية المكلفة بفض النزاع الذي حصل في مدينة معرة النعمان عن انسحابها من القضية لعدم إلتزام الأطراف.
فقد أصدرت اللجنة الشرعية المستقلة التي شكلت لفض الخلاف بين جبهة النصرة والفرقة 13 في معرة النعمان اليوم السبت عن انسحابها من القضية لعدم إلتزام بعض الأطراف من الحل الذي سيطرح من قبلها.
وجاء في البيان” حين اقترحت النصرة الشيوخ الثلاثة: المحيسني والمصري والمهدي، للفصل في هذه القضية وافقت الفرقة 13 في أول الأمر ثم تراجعت حين أشير عليها بأن تقترح شيوخا تأسيا بالجبهة ففعلت فرفضت النصرة الزيادة على الشيوخ الثلاثة واستمر الأخذ والرد أياما ثم وافقت الفرقة، وبينما كانت اللجنة الشرعية تبحث عن وسيلة من أجل دعوة الجند للحضور ولم يمض ذلك اليوم حتى فوجئت اللجنة ببيان صادر عن الفرقة مع تصريحات لقائدها يحمل في طياته التعريض باللجنة الشرعية والغمز فيها بل وربما دل على رفضهم للاتفاق المبرم بين الطرفين وأنه تم الاجحاف بحقهم في ذلك الاتفاق”.
وأوضحت اللجنة” وعند عقد أول اجتماع بين ممثل عن النصرة وممثل عن الفرقة بحضور اللجنة الشرعية وحضور بعض أعضاء رابطة أهل العلم في الشام تم من خلاله الاتفاق بين ممثل النصرة وممثل الفرقة 13 على أمور نشرت الرابطة بيانا بذلك. وقبل التوقيع عليه طالب ممثل الفرقة من النصرة إطلاق الموقوفين ورد المقرات والسيارات والسلاح للفرقة فلم يوافق ممثل اللنصرة وقال: إن ذلك يعود للجنة الشرعية حين تنظر في القضية فوافق ممثل الفرقة وبحضور الجميع وتم التوقيع وبحضور الشهود.
أثناء تلك الجلسة طلب ممثل الفرقة من النصرة أن تلزم جند الأقصى بإحضار المطلوبين منهم أو تكون لهم ضامنا فأجاب ممثل النصرة: لسنا من دعا الجند للمشاركة فلسنا مسؤلين عنهم ولا ضامين لهم.
لأجل ذلك كله ومع تغيب الجند ورفضهم للمثول أمام القضاة وهذا يعني عدم تنفيذهم للحكم الذي سيصدر، رأت اللجنة الشرعية أن التنحي أولى في مثل هذه الحالات.
أخيرا: إن اللجنة الشرعية توصيى الجميع بأن يتقوا الله في الدماء كما تطلب منهم الانضباط التام والبحث في إيجاد حل يرضى الجميع صلحا أو قضاء. والحمد لله رب العالمين”
والجدير بالذكر أن جبهة النصرة سيطرت على مقرات الفرقة 13 في مدينة معرة النعمان إثر معارك عنيفة، أسفرت عن ارتقاء العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
المركز الصحفي السوري.
أحمد الإدلبي