ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم الإثنين 2 حزيران (يونيو) أن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا أكد أن أكثر من 250 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط النظام السابق.
كشفت أحدث البيانات الصادرة عن مديرية الهجرة التركية، حسبما نقلت صحيفة زمان التركية اليوم، أن عدد السوريين الحاصلين على الحماية المؤقتة في تركيا شهد انخفاضً سريعًا منذ سقوط النظام السابق أواخر عام 2024.
وأوضحت المديرية أن “سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول(ديسمبر) 2024 فتح الباب أمام العودة الطوعية لعشرات الآلاف من اللاجئين إلى ديارهم”. وبحسب البيانات التركية فقد غادر أكثر من 1.1 مليون سوري إلى بلادهم منذ عام 2016.
وبحسب صحيفة Şok Gazetesi اليوم الإثنين 2 حزيران (يونيو) بدأ اللاجئون السوريون في تركيا بالتجمع بكثافة عند معبر جيلفيغوزو الحدودي لقضاء عيد الأضحى في بلادهم، وهو ما افتقدوه.
وقالت الصحيفة: مع نهاية حكم البعث الذي استمر 61 عامًا في سوريا في الثامن من كانون الأول (ديسمبر)، بدأ الناس الذين يتوقون إلى وطنهم منذ سنوات بالعودة إلى بلدهم. بدأ معبر جيلفيغوزو الحدودي في قضاء الريحانية، الذي يقصده السوريون الذين يتوقون إلى عائلاتهم ووطنهم منذ سنوات، بعضهم من أجل العودة الدائمة والبعض الآخر لزيارة الأعياد الدينية، يزدحم بالناس. ومن المتوقع أن تزداد الكثافة عند البوابة.
السوري محمود كرزو، الذي ذكر أنه جاء إلى تركيا عندما كان في الثامنة عشرة من عمره، حيث فر من الحرب ولجأ إليها، قال: “جئنا إلى تركيا عام 2015، ونعيش هنا منذ عشر سنوات، والآن نعود إلى بلدنا بفرحة العيد كعائلة. كنت سعيدًا جدًا، وسعيدة جدًا بالعودة، ولكن في الوقت نفسه كنت حزينًا. لقد فقدت الأصدقاء الذين كونتهم هنا خلال عشر سنوات. أحب الشعب التركي، رضي الله عنكم. نحن دائمًا معكم، نحن دولتان وأمة واحدة. سامحونا، جئت إلى تركيا في الثامنة من عمري، ونشأت هنا، وأصبحت تركيا وطني وموطني. جميع عائلتي في سوريا”.
كما أعرب السوري فهمي آلامو عن امتنانه للشعب التركي على كرم ضيافته، قائلًا: “أتيت إلى تركيا عام 2015. أعيش هنا منذ حوالي عشر سنوات. العودة إلى بلدي شعورٌ رائعٌ للغاية، لا يوصف. العودة إلى مسقط رأسي بعد عشر سنوات شعورٌ جميلٌ للغاية، أنا سعيدٌ للغاية. سأذهب إلى حمص. عائلتي بأكملها هناك. تركيا بلدٌ جميلٌ جدًا، ولديّ أصدقاء مقربون جدًا هناك. شكرًا جزيلًا لكم على كرم ضيافتكم، لن أنسى تركيا أبدًا”.