أعلنت الشرطة في العاصمة الألمانية برلين مساء الأربعاء 27 يناير/ كانون الثاني 2016، أن الرجل الذي أدعى اليوم أن سورياً في 24 من العمر قد توفي في برلين، قد أوضح خلال استجوابه أنه اختلق القصة، ولم يكن هناك أي حالة وفاة فيما يتعلق بهذه القضية.
من جانبها أكدت صحيفة “بيلد” على موقعها الرسمي أن السلطات لم تستطع التحقّق من الخبر الذي تم تداوله اليوم حتى الساعة الثامنة بتوقيت ألمانيا، حين أعلنت الشرطة أنه ليس هناك من لاجىء ميت في برلين.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الشرطة شتيفان ريدليش قوله: “أكد الرجل أثناء الاستجواب أنه اختلق القصة بأكملها”، دون أن يعطي المتحدث معلومات أخرى عن دافع الرجل، مؤكداً أن على الأخير توضيح ذلك بنفسه.
وكانت الشرطة وزملاء المتطوع “ديرك ف”، الذي اختلق هذه الحكاية وشغل الإعلام والمواطنين طوال نهار اليوم، قد حاولوا دون جدوى التواصل معه. كما لم تستطع الشرطة العثور على شاهدٍ واحد على الحادثة.
وكان “ديرك” قد أخبر المتطوعين في اتحاد “موبيت هيلفت Moabit hilft” ظهر اليوم عبر رسالة قصيرة بأنه لا يريد التعليق على القضية، وكان هاتفه الجوال مغلقاً طوال النهار.
ولم يفتح “ديرك” باب منزله أيضاً، رغم أن الشرطة كانت تقرع جرس منزله حتى مساء اليوم.
ولا تُعدّ هذه القضية سابقة في برلين، إذ ما زالت قضية اغتصاب الطفلة ليزا تتفاعل، بعد أن علق على القضية مسؤولون روس وألمان كبار في اليومين الماضيين.
وكان متطوعون من تحالف “موبيت هيلفت Moabit hilft” قد أعلنوا عن وفاة شاب سوري في الرابعة والعشرين من عمره أمام مركز تسجيل اللاجئين المعروف باسم “لاغزو” في العاصمة الألمانية برلين، بعد أيام من الانتظار أمام المركز قصد تسجيل نفسه والحصول على المعونات الصحية والغذائية.
وكتب تحالف “موبيت هيلفت – Moabit hilft” تغريدة على حسابه بموقع تويتر عن الحادثة: “نحن حزينون عليك، كنت في الـ24 من العمر، كنت سورياً، لقد نجوت مراراً، لكنك لم تفعلها أمام مركز لاغزو، لقد عانيت من الحمى والرجفان وتوقف القلب.. لقد توفيت الليلة الماضية”.
هافنغتون بوست