مجدداً الكيماوي أدات الجريمة إذا أن الأسد لم يكتفي بتدمير الحجر والشجر بل بات من أولوياته قتل البشر وارتكاب المجازر ليل نهار على مرآى ومسمع من العالم أجمع لا بل بات ارتكابه مجزرة هنا وهناك بحق المدنيين بطولة يتغنى بها إعلامه ومؤيديه من الدول المشاركة في إبادة الشعب السوري وهاهي المدينة ولليوم الثالث على التوالي تحت مرممى أعتى أنواع الأسلحة الثقيلة وسلاح الجو الذي يبدع في فن الإجرام إلى أن انتهى هذا اليوم بمجزرة بسلاحٍ كيماوي.
فقد شهدت مدينة معضمية الشام منذ ساعات الصباح تحليق كثيف لطائرات بدون طيار في عملية مسح وتصوير للعديد من الأماكن والنقاط المراد تدميرها وبعد الإنتهاء من عملية المسح حلقت الطاائرات المروحية لبدء عملية القصف وإلقاء البراميل المتفجرة على الجبهة الجنوبية للمدينة واستمرت حتى ساعات متأخرة من الليل .
فيما اندلعت إشتباكات عنيفة بعد الظهيرة واستمرت حتى المساء حيث استخدمت مليشات الأسد كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة فضلاً عن استهداف منطقة الإشتباكات بالأسطوانات المتفجرة والمدفعية وكذلك عربات الشيلكا التي صبت جحيم حممها على المباني السكنية ونقاط الاشتباك وفي ظل هذه الهجمة الشرسة والكثافة النارية التي استخدمتها مليشيات الأسد إلا أن ذلك لم يمنع عناصر وقوات الجيش الحر من التصدي لهم وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد حيث أنهم تمكنوا من إعطاب دبابة كانت تقصف وتدمر كل ما يأتي أمام مدفعها وحالالثوار بينها وبين قوات الأسد لسحبها متكبدين خسائر خلال عملية سحبها وإرغامهم على التراجع عن عدت أماكن كانو قد احتلوها.
فكان لهذا الأمر ردة فعل إجرامية لم تكن في حسبان المقاتلين وأهالي المدينة ففي تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء اليوم عادت الطائرات لترمي حمولتها من البراميل المتفجرة على الأحياء الجنوبية للمدينة رافق ذلك قصف صاروخي كان مصدره مطار المزة العسكري وذلك لتغطية العملية الإجرامية والإرهابية إذا أنه تبين فيما بعد بأن الصواريخ كانت تحمل رؤوس محملة بمواد كيماوية سامة أصيب على إثرها عشرات المقاتلين والمدنيين القريبين على المنطقة واستشهد خمسة أشخاص على الفور تنيجة المواد السامة التي تم استنشاقها
شهداء مجزرة الكيماوي
١- الشهيد البطل المختار أبو جمال
٢- الشهيد البطل محمد أبو عزيز
٣- الشهيد البطل ورد أبو سامر
٤- الشهيد البطل عبدو أبو زينب
٥- الشهيد البطل محمد أبو عرب
مع العلم أن مدينة المعضمية كانت قد قُصفت سابقاً بعدة غارات تحوي غاز الكلور والسارين ونتج عن هذه الغارات شهداء من المدنيين والعسكريين وبعضهم أطفال بالرغم من وجود هدنة بين أهالي المعضمية وقوات النظام ولكن النظام السوري لا يلتزم بها أبداً.
المصدر:تنسيقية معضمية الشام